اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ابو زيد يكتب: الملك قائداً للمشهد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/10 الساعة 17:15
مدار الساعة,الملك عبدالله,الأردن,كورونا,ضباط,منتسبي,صحة,صورة,قانون,الجيش العربي,منح,عبدالله الثاني,

وصف الكاتب العربي الفذ عباس محمود العقاد في كتابهِ "عبقرية عمر" عن بعض صفات خليفة المسلمين الفاروق عمر رضي الله عنه، أنه كان لا ينام ولا ينيم ولاة أمور المسلمين من حوله ولعل هذه الصفة لا تكاد تبتعد كثيرًا عن صفات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، فإنه في هذه الشدة التي يعيشها الأردنيون "والشدائد محك الرجال" فهو لا يكاد ينام ولا ينيم من حوله من المسؤولين عن إدارة أزمة تفشي وباء كورونا ، ابتداءً من رئيس الوزراء وفريقه الوزاري، وقادة الجيش والاجهزة الامنية، وكافة الضباط و جنوده البواسل، ومنتسبي الاجهزة الامنية، والعاملين في قطاعات التعليم والصحة وغيرهم من العاملين في ظل هذه الأزمة التي تتطلب عزيمة الرجال، وصواب القرار، والسهر الدائم على مصير الأردنيين في صحتهم وأرزاقهم وتعليمهم وسائر متطلبات حياتهم المجتمعية والمعيشية اليومية.

إن إصرار جلالة مليكنا نصره الله على هزيمة هذا الوباء تمامًا كما انتصر العظام من قادة هذه الأمة عبر التاريخ على أمثاله من الأوبئة السارية أو الأعداء سواء كان ذلك طاعونا أو غيرها من الابتلاءات حتمي، وسينتصر بإذنه تعالى بإخلاص من يرافقونه في مسيرته هذه. لذلك فقد ترأس بنفسه، ويرافقه ولي عهده المحبوب الحسين تفاصيل المشهد اليومي للأزمة.

فها هو يحرص حتى على الأتصال أواللقاء شخصيا وعبر تقنية الاتصال عن بعد يوميا مع القائمين على التعليم والاطمئنان على سير التعليم، ومع الأطباء في موقعهم ويتفقد المخزون الإستراتيجي للغذاء والدواء، ويسهر مع جنوده البواسل في نقاط الغلق العسكرية وفي مواقع المسؤولية الامنية للتأكد من الجاهزية، ورفع عزيمة جنده البواسل ، كيف لا وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ان الملك في صورة كل التحديات التي تواجه الأنسان الأردني عاملا ورب عمل، معلما ام طالبا وهو يعلم ان هناك قطاعات انتاجية امر بتشغيلها جزئيا للتخفيف عن المواطنين وقطاعات تحتاج وقتا اطول للعمل، فكانت معالجة الملك المفدى للأزمة الطارئة تعبيرا عن حرفية متأصلة غير مستغربه على من كان قائدا منذ مولده، ثم نشأته، فقد عمل واصلاً الليل بالنهارفي سبيل الدولة العصرية الحديثة، دولة المبادئ والقانون والمؤسسات والحرية والديمقراطية ، دولة الانتاج والصناعة والتقدم والتعليم، والعمل، والارادة الصلبة للتغيير، دولة الجيش العربي المصطفوي المدافع عن ثرى الوطن، والاجهزة الامنية المتربصة بكل خائن او عابث او منحرف في الفكر أوالعقيدة.

نعم، كان عبدالله الثاني الملك الشاب الذي تخرج من مؤسسة الرجال العسكرية التي طبعت بقسوتها همة الأبطال ، وأعطت من أديمها المترامي الواسع سعة الخيال وقوة التأمل وصفاء الذهن وصلابة المواقف، شاب يقود إخوانه من أبناء الشعب إلى فجر ندي، يرسم فيه مستقبل أمة ، والحفاظ على قدسيّة الأهداف والثوابت الوطنية المحلية،والقومية العروبية التي قامت عليها الثورة العربية الكبرى وعلى رأسها قضية فلسطين ووحدة الأمة.

أنني وأنا أتابع تفاصيل هذه الازمة وإدارتها بحنكة وحكمة من القائد وإشرافه المباشر على الحكومة والجيش والاجهزة الامنية، وتفاعل الشعب مع قائده ووعيه والتزامه اتيقن تماما سر إذ وقوف الشعب وقائد وثباتهم في وجه كل المخططات ، وهكذا تجلَت عبقرية القائد وعظمة الشعب في انصهار عجيب.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/10 الساعة 17:15