أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الواكد يكتب.. العقلية الأردنية


مهند الواكد الفاعوري

الواكد يكتب.. العقلية الأردنية

مدار الساعة ـ
من قال أن الدولة الأردنية بعد انتهاء العدوان الغاشم على الأهل في عزة هاشم أرادت شكرا أو ثناءً أو عرفانًا، الدولة هي دولة والدول دائما تتعامل بمنظور دولي بالخطاب والدبلوماسية.
ولكن إن جئنا على أرض الواقع فالشعب الاردني حقيقة شعر بغصة ونكران للدور العظيم الذي قدمه كل فرد من أفراد هذا الشعب، و وقوفه كسد منيع للتصدي لهذا العدوان الغاشم ،مع كل ما يواجهه المواطن الأردني من تحدي اقتصادي وعلمه بما تواجهه دولته من تحدي إقتصادي أكبر.
الأردني ذكي وطيب وكريم، و عتب الأردني هو عتب مبني من خلال طبعة الكريم وصفاته النبيلة التي جبلة في جيناته .
فإذا استضفت في منزل مواطن أردني تأكد أن جوده من كل موجوده لو هذا استدعى الامر ان ينام ابناءه تلك الليلة من دون عشاء ، كل ذلك فقط لينتظر منك كلمة واحدة وهي يخلف عليك ابو فلان ،ليردها مقصرين مافي اشي من الواجب.
ماذا لو قللت من كرم هذا الاردني الذي شال اللقمة من فم ابناءه وقدمها لكً او انتقص او عبت او انكرت ماقدم بكل كرم وبخلت علية بكلمة شكر واحده !
البعض لم يفهم أو لم يرد فهم العقلية الأردنية الكاملة الواعية التي لم تقصر إلا في الكرم والتي تقدس الخبز والملح ، والتي ترى أن مشاطرة الكلاء والرزق هي عهد ضمني وميثاق غليظ لوحدة الحال والمصير ، الاردني الذي يعتبر سنة الكرم واجبه وفرض الشكر واجبك ايضا ،ليستمر الجميع في العطاء .
استذكر واتسائل حقيقة عن الأردني آنف النفس، وشعور كل من قدم وبه خصاصة للأهل في غزه. ماهو شعور الشاب الأردني الحسيني الذي باع أرضه لدعم الأهل في عزه ولم تشكر بلده ما هو شعور الأردنية التي باعت مصاغها ،ماهو شعور كل شاب خسر عمله بكل حب لأنه عمل في شركة من شركات المقاطعة بعد نكران كل ذلك .
نعم كل هؤلاء لم ينتظروا الا كلمة واحدة فقط ،كل هؤلاء حاولوا جاهدين خلال الأحداث وقبلها أن يغيروا بشكل عملي ما يسمعوا ويقروا من كلام وكتابات البعض من بهتان في حق بلدهم كل هؤلاء وجدوا في هذه الأحداث فرصة حقيقية ليثبتوا لكل أبطال الكلام أننا كما يقال في موروثنا الشعبي قول وفعل .
كل هؤلاء فرحوا عند سماع صوت أصحاب المعاناه الحقيقين من شكر لهم وثناء وكل منهم قال في قرارت نفسه مقصرين وقدم أكثر ، وآلمهم نكرانهم .
الاردني يعلم ما قدمته بلده لأجل فلسطين والقضية .
الأردني قدم الدم والشهداء ، الاردن هو الأقرب والاصدق ، الاردن هو من حافظ على الأرض وفلسطين بكل ضرائب الوجود .
ماذا قدمت ماليزيا لتشكر ماذا قدمت الصين ماذا قدمت روسيا ماذا قدمت الجزائر الشقيقة هل يستطيع أحد أن يخبر الاردنية التي باعت مصاغها عن هذه الاسئلة لماذا عندما أتكلم أنا الأردني الجزل الأعلى سهماً بينهم يحاول البعض اسكاتي أنا القريب جغرافيا وديموغرافيا وهنا يصبح واجبي ان ألتزم الصمت ؟وحق للحيه
الأبعد جغرافيا أن يوزع التحايا وصكوك الأبطال وينكر دوري أنا من فندق سبع انجم .
البعض لم يفهم عقلية الاردني الكريم لابعد مدى والعنيد لمدى ابعد .
الاردني الكريم بكل شئ والبخيل بانفته وكرامته لاردني .
فهو يعلم ان اصحاب المعناه الحقيقين يعلموا ويقدروا .
الاردني عتب على فرد لم يقدم ماقدمه اقل مواطن بكل مايملك ، حاول المزاوده والتقليل منه ،لما وراء الاكمه .
لم يفهم الحية ان الاردن بالنسبة للاردني هي نفسة وشكرها بسد عن شكره .
كان يكفي ان يقال كلمة واحده شكرا للاردن لترضي ١١ مليون شخص اردني .
وآهم من يعتقد ان الاردن شئ والاردني شئ اخر .
لذا مفهوم الشكر في العقلية الأردنية هنا يأتي بأن البحث ليس عن الثناء بقدر ما هو أننا جزء أصيل من تضحيات طوال في القضية الفلسطينية، واليوم نجد من المحاذير الدبلوماسية والسياسية أن يسمح همزاً أو صريحاً استثناء هذا الدور او السماح للمساس في بنيته وغاياته النبيلة لدينا كأردنيين.
مدار الساعة ـ