تواصل المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة في مواجهة الحرب المستمرة على غزة. منذ اندلاع العدوان الأخير على القطاع، عبّر جلالته عن إدانته الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين ووقف العنف فورًا.
جهود جلالة الملك الدبلوماسية
منذ بداية الحرب، أطلق جلالة الملك سلسلة من التحركات الدبلوماسية المكثفة على الصعيدين الإقليمي والدولي، محذرًا من التبعات الإنسانية الكارثية لاستمرار التصعيد. فقد أجرى جلالته اتصالات مكثفة مع قادة الدول العربية والعالمية، داعيًا إلى وقف إطلاق النار الفوري وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى أهالي غزة. كما أعاد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية كأولوية للأردن وللأمن والاستقرار في المنطقة.
وتمثلت جهود جلالته أيضًا في توجيه الحكومة الأردنية لتكثيف الدعم الإنساني والطبي لقطاع غزة، حيث انطلقت قوافل المساعدات الأردنية عبر الهيئة الخيرية الهاشمية، لتكون طوق نجاة لسكان القطاع المحاصر.
الأردنيون خلف قيادتهم
لطالما شكّل الشعب الأردني نموذجًا في التلاحم مع قيادته، ولا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي يعتبرها الأردنيون قضية وطنية وإنسانية في آن واحد. فقد عبّر الأردنيون عن وقوفهم المطلق خلف قرارات جلالة الملك من خلال المسيرات الشعبية والتبرعات وحملات الدعم، مؤكدين أنهم على قلب رجل واحد في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وقف إطلاق النار.. خطوة نحو الأمل
قرار وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه أخيرًا جاء بعد جهود دبلوماسية مكثفة من مختلف الأطراف، وكان للأردن دور محوري في الدفع نحو تحقيقه. ورغم أهمية هذا القرار في تخفيف معاناة أهالي غزة، فإن جلالة الملك أكّد ضرورة المضي قدمًا نحو حلّ جذري وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
رسالة أمل وعزم
موقف جلالة الملك عبدالله الثاني وجميع الأردنيين تجاه العدوان على غزة يعكس إيمانهم العميق بعدالة القضية الفلسطينية ورفضهم للظلم بكافة أشكاله. ستظل الأردن، بقيادتها وشعبها، السند الذي لا ينكسر لفلسطين وشعبها، مؤكدين أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بزوال الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة.
غزة في القلب دائمًا، والأردن يبقى على العهد.. قيادةً وشعبًا.
