بقلم: ا. د. عدنان المساعده*
يذهب بعض الأكاديميين الى ضرورة استخدام الكتاب المقرر في التدريس الجامعي, ظنا منهم أن ذلك يجعل عملية التدريس أكثر سهولة ويحدد الطالب في موضوعات تجعلها أكثر فهما واستيعابا. وأرى هنا, أن ذلك قد يكون صحيحا نوعا ما في مرحلة قبل الجامعة....أما في التدريس الجامعي, فأن لذلك محاذير كبيرة تجعل الطالب مقيدا في تفكيره للحصول على المعلومة، ويصبح ينظر الى الكتاب المقرر كأنه كتاب مقدس لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه, ويرسخ في ذهنية الطالب أن ما ورد في الكتاب المقرر هو نهاية المعرفة والعلوم. هذا من جانب الطالب الذي يعتبر من أهم مدخلات التعليم العالي، وماذا عن الأستاذ الجامعي الذي يبقى رهينا لهذا الكتاب المقرر دون الانطلاق للحصول على المعلومة من أكثر من مصدر علمي أو فيما يعرف باعتماد المنهاج المقرر بديلا عن الكتاب المقرر حيث بجعل ذلك من العملية التدريسية تكرر نفسها وربما يكرر الأستاذ الجامعي ما يقوم به زميله.