لماذا ترامب يريد تصفية القضية الفلسطينية ويهجر النازحين لأى بلد؟
منذ تولي ترامب الرئاسة، كانت سياساته تجاه الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية، مثيرة للجدل والذعر. الفكرة الأساسية هي "تصفية القضية الفلسطينية"، ولكن ما هي الأهداف التي تقف وراء هذه السياسة؟
يبدو أن ترامب يريد تصفية القضية الفلسطينية لأسباب منها.
المصالح الاقتصادية هناك مشاريع استثمارية كبيرة تتطلع لها شركات أمريكية في المنطقة، وتصفية القضية الفلسطينية قد تفتح الباب لمزيد من الاستثمارات في ما يعتبر منطقة استراتيجية.
التطبيع مع الدول العربية ترامب يرى في تصفية القضية الفلسطينية طريقة لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، مما يزيد من نفوذ أمريكا.
منذ عام 1953، كانت إسرائيل تسعى لتوسيع حدودها وضم الأراضي الفلسطينية.
السيطرة على الأراضي دمج المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية وغزة.
تحييد القضية الفلسطينية من خلال تقليل أو إزالة المطالب الفلسطينية بالدولة أو حق العودة.
حقوق الفلسطينيين، مثل حق العودة، السيادة على الأراضي، وحق تقرير المصير، لم تختف لكنها تتعرض لتهديدات .
قام ترامب بتزويد إسرائيل بالقنابل دعمًا عسكريًا كبيرا لهم، مما ساهم في الدمار الشامل في غزة ولبنان خلال عدة حروب.
صفقة القرن تم تصميمها لتكون مواتية لإسرائيل بشكل كبير، مما يعزز سيطرتها على الأراضي ويقلل من حقوق الفلسطينيين.
ترامب أيضاً طرح خطة السلام المعروفة بـ "صفقة القرن"، التي اعتبرت من قبل العديد من المراقبين على أنها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وليس لإنهائها بطريقة عادلة. هذه الخطة اقتُرحت كطريقة "لإنهاء الصراع" لكنها، في الواقع، تسببت في تقليص حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
إن هذه السياسات تعكس رغبة في صرف الأنظار عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين، ومنح مزيد من الشرعية للاحتلال الإسرائيلي المستمر. وقد تُرجع بعض التحليلات ذلك إلى مصالح اقتصادية وسياسية معينة لدول غربية، حيث تسهم تلك السياسات في تعزيز أمن ومصالح إسرائيل.
باختصار، السياسات التي يتبعها ترامب تتماشى مع رغبات إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية، مما يهدد حقوق الفلسطينيين ويقلل من أملهم في حل عادل. هذا الاتجاه ليس جديدًا، لكنه أصبح أكثر وضوحًا مع ترامب، مسببًا مزيدًا من الألم والمعاناة للشعب الفلسطيني.
ترامب لم يكن محركاً وحيداً للقضية الفلسطينية، بل جزء من حلقة تاريخ طويلة من الصراع. ومع ذلك، فإن سياساته قد زادت من التوترات وأجبرت الفلسطينيين على التمسك بحقوقهم، رغم كل ما يمكن أن يمارس ضدهم من ضغوط. إن الحفاظ على أصوات الفلسطينيين وسرد قصصهم يعد أمراً ضرورياً لضمان عدم ضياع حقوقهم، في ظل التحديات المستمرة والمصالح المعقدة التي تحيط بهم.