بقلم: د. عساف الشوبكي
أقول هذا لك وأنت تقف على الحبل وتتأرجح ولكل رئيس قادم يتأهب، فإما ان تستطيع وتنجح وإما ان تفشل وترحل كما فشل سابقوك ورحلوا مراكمين مزيداً من الفشل واليأس والإحباط.
والوزراء يذهبون من بيوتهم الى الدوار الرابع والى وزاراتهم وبالعكس في رحلة زهو دون انتاج وتقدم وابداع ودون البحث عن ايجاد حلول، ويذهبون من بيوتهم الى المطار ومنه الى كل انحاء العالم بلا فائدة تنعكس إيجاباً على اقتصاد البلد ويعودون من المطار الى بيوتهم في غرب عمان وقد (غيروا جو).
الحل هنا تغيير نهج الإدارة من مركزية السلطة الى لا مركزية حقيقية في بناء المشاريع وتشغيل الشباب ومعالجة الفقر المتوغل والمتغول والعمل المنظم والتخطيط والتنظيم والتنفيذ والمراقبة والتقييم والمحاسبة والمساءلة وبناء الاستراتيجيات والموازنات ووضع المسؤول القوي الأمين المناسب في المكان المناسب والتخلي عن الوزراء والمسؤولين الفاشلين والحفاظ على المال العام.
وفي الامر الآخر وحتى لا أطيل عليك (اذا بتقدرتسويلك نومره )ان تُحجّم حيتان البلد الذين نهبوا وينهبون كل شيء ذي قيمة في بلدنا، ومن سمّوا أنفسهم بالنخب السياسية والإقتصادية والقوى المؤثرة على صناعة القرار ، ويدور في فلكهم موظفون محظوظون بحكم قربهم من دوائر صناعة الفساد يحظون برواتب ومزايا فلكية في مؤسسات صُممت لهم وعلى مقاسات ابناء الذوات في سبات الرقابة وغياب المحاسبة والمساءلة سموها لمحاسيبهم (مستقلة) ، عن ماذا مستقلة؟ عن الدولة؟ ام عن الحكومة؟ ام عن الوطن؟، وأي استقلال عن أحد الخيارات الثلاثة يعني أنها خارج حساب الوطن والأهتمام والنهوض به.
فمتى تُلغى وتُحل هذه المؤسسات ويستأصل جزء كبير من سرطان الوطن؟ وهل تستطيع يا دولة الرئيس ان تفعل ذلك ؟ ام رحيلكم أسهل لكم وأريح؟
(شفت عاد هاي عندك حلين وإذا عندك ياخوي بتع إبتع)
أفسر لك هذه أيضاً يعني: اذا كنت قوياً وبحجم موقعك وصلاحياتك كرئيس وزراء إفعل ذلك سريعاً وستوفر نتيجة ذلك على موازنة الدولة مليارات الدنانير وسيبدأ الأردنيون الخروج من عنق الزجاجة وستجد كل الشعب معك، وها نحن ننتظر لكن قليلاً من الوقت فالوقت يداهمك.