انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

الخوالدة يكتب: الدولة في مواجهة المرض العضال

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/13 الساعة 19:16
مدار الساعة,اقتصاد,ثقافة,الضمان الاجتماعي,

لا يمكن بأي حال من الأحوال قراءة المشاهد وتبعاتها بشكل منفرد ومنعزل عن دينامية الأحداث تراكميا وتزامنيا إن جاز التعبير .. وإذا ما رأيت انتشار البطالة فسترى كيف تتفشى بالمجتمع الأمراض الجسدية والنفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والإعلامية..

ومن بين تلك الأمراض الانفعال والغضب ورفض الانصياع الذاتي للقانون وانتشار شريعة الغاب والأفضلية الاجتماعية أو الوظيفية وانتشار ثقافة (الالو) الاتصال باصحاب النفوذ لقاء تنفيعات مشتركة قد تكون صوت في الانتخابات أو خدمة مقابل خدمة في احسن الأحيان.

وهناك الأمراض الإعلامية حيث يتم تصوير ابطال وهميين على أنهم يحبوا الناس ويساعدونهم بطرد غذائي من بضاعة كاسدة في السوق ..

ومن الأمراض التجارية الغذائية عمل عروض على مواد غير صالحة أو في حالة سيئة ..

ومن امراض الخدمة الصحية بعض الأطباء يدعي أنه حاصل على دبلومة أو زمالة خارجية وكل الأمر أنه كان في دورة ملاحظة أو تدريب مصغرة في مجال ما ..

ومن الأمراض الثقافية السرقات العلمية وإقامة دورات دبلوما تدريبية وفي حقيقة هي تحتاج إلى دراسة جامعية وتدريبات مكثفة في مواقع متخصصة مثل المستشفيات...

وثمن فنجان قهوة على قارعة الطريق نصف دينار وتكلفته الحقيقية لا تتجاوز ١٥ قرش ربما ..حالة من العشوائية وعدم الاكتراث ...

حيث يبرز دور كبير لكل جشع ومتآمر وباحث عن شهرة وسفيه وتشترى الذمم لصناعة ابطال وهميين والتشويش على شرفاء الوطن ونماذجه الطيبة المحبة للعرش الهاشمي المفدى.. آن الاوان لإعادة دوران رحى هيبة الدولة وإعادة الفرسان إلى مشهد الوطن بحيث يكونون مؤثرين بعيداً عن بروبيغندا التسكين الموضعي.. فقد طغت في الآونة الأخيرة ضعفاء النفوس على مفاصل الحياة العملية حتى يكاد الحكيم القوي الأمين لا يستطيع فهم العلة الميكانيكية التي تعيق حركة مفاصل الإنتاج والنزاهة والشفافية وتحقيق الرضا العام ومن الاشكال البسيطة لتفشي ظاهرة الفساد فى حده الأدنى .. عملية الغش الواسعة حيث يعمد بعض الباعة المتجولين في وضح النهار البيع (بالكمش) الفواكه والخضار..فيغرك المنظر على الوجه وأما العمق يكون مضروباً فيبيعك بالكمش المقنع حيث يتعمد وضع التالف ويقوم (بربط الكيس على وجه السرعة) ويتناول دينارك مما يعني أنك اشتريت ثلث الكمية صالحة والباقي فاسدة غير صالحة للاستهلاك... وبالنظر للحياة اليومية تستطيع أن تطبق هذا الإطار او المشهد على اي مكان تزوره حيث تجد ٣ يعملون و٧ يقاومون العمل لأسباب تفشي التنفيعات وتجد الفئة الصامتة لا حول لها ولا قوة ويصطدم المسؤول الصالح بمنطقة الإجراء ولا يستطيع محاسبة المسؤولين عن الخلل لأنهم على معرفة ببعض المتنفذين..

الحالة العامة بحاجة إلى ضبط، فهناك غطرسة غريبة على المواطن فباعة الخبز الشعبي يعمدون عدم نضجه حتى يزن اكثر وحتى يخففوا صرف الطاقة والمحلات تطفأ البرادات في الليل. مولات الخضار والفواكه اسعارها وربحها فاحش والبضاعة رديئة .. الرواتب قليلة لأي عامل .. وتكاد المحال والمطاعم لها ارتدادات غير طبيعية ربما حتى اكبر من مساحتها الأصلية ..هناك غش وفساد واستغلال في كثير من جوانب الحياة واستغلال موظفين بلا عقود ولا يدخلون الضمان الاجتماعي واجازاتهم تخصم من مياوماتهم .. فكيف تريد لهكذا مواطن أن يدخل الحياة الديموقراطية ..فجيبه فارغ وهو بحاجة إلى أي مسكن طارئ.. فتنتشر الجريمة، وبدل من التشريع يلجأون للحلول المؤقتة التي يستفيد منها من يطيب له الوضع الراهن على حساب جمال هذا البلد على حساب شبابه .. وتنتشر المخدرات حتى بين غير العاطلين والمتعثرين .. جشع من يريد أن يتاجر بعقول الناس وصحتهم..

المطلوب:

تشكيل خلية أزمة وطنية لأننا أمام اجتياح من نوع اخر يستهدف عنصر الحياة الذي هو الشباب. يجب إعادة بث قوى التغيير الإيجابي من أجل مستقبلنا من أجل كرامتنا يجب استرداد الأموال من الفاسدين يجب تسريع المشاريع التنموية والوقوف في وجه كل جشع بالقانون والنظام.. لا نريد ديموقراطية ضعيفة نريد دولة قوية ...

المؤشر العام للنجاح هو دراسات طولية من قبل متخصصين ، تحسين القوة الشرائية ، توفير تعليم وصحة ومواصلات ملائمة ومتاحة ، زيادة في الرفاه والعيش الكريم ، مشاريع اسكان وطنية..مشاريع إنتاج ضمن أطر تنظيمية وتشريعية واضحة وشفافة ومميزة.

وكما يقول جلالة الملك أن النظام هو كل واحد فينا، وعلينا إختيار الكفؤ والخلط بين العنصر الشبابي والخبرات الطويلة ..علينا أن نتدبر أمرنا ...

اللهم اني قد بلغت ..

اللهم أحفظ الوطن وقيادته وشعبه

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/13 الساعة 19:16