أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

في جلوس القائد عظمة مشهد الحكم العادل

مدار الساعة,مقالات,الملك عبدالله الثاني,عيد الجلوس,عيد الجيش,الثورة العربية الكبرى,العروبية,الجيش العربي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

في ذلك اليوم تعود الذاكرة الى الحسين الباني، وإلى الامير الشاب الذي خرج من رحم المؤسسة العسكرية، واختاره الحسين طيب الله ثراه ملكًا قبل أن يرحل عن الدنيا في السابع من شباط عام 1999م، و خرجت الملايين من العالم في وداعه إحتراماً لعهده المظفر، ولشخصيته وحقه كزعيم ملتزم بتقدم شعبه والحفاظ على أمنه واستقراره وأمن المنطقة والعالم، واستقبالًا لإبنه الأكبر عبدالله الذي تُوّج في التاسع من حزيران سنة 1999م ملكًا للمملكة الأردنية الهاشمية.

نعم، كان عبدالله الثاني الملك الشاب الذي تخرج من مؤسسة الرجال العسكرية، التي طبعت بقسوتها همة الأبطال ، وأعطت من أديمها المترامي الواسع سعة الخيال وقوة التأمل وصفاء الذهن وصلابة المواقف، شاب يقود إخوانه من أبناء الشعب إلى فجر ندي ، يرسم فيه مستقبل أمة ، ليحتفل الشعب في التاسع من حزيران من كلِّ عامٍ بمناسبةِ عيد الجلوس الملكي، وعيد الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى؛ لتشكل هذه المناسباتُ الوطنية مَحطاتٍ مُضيئةٍ في مسيرةِ نهضة الأردن والحفاظ على قدسيّة الأهداف والثوابت الوطنية المحلية و القومية العروبية التي قامت عليها الثورة العربية الكبرى وعلى رأسها قضية فلسطين ووحدة الأمة.

وفي الذكرى العشرين للجلوس الملكي يُجدِدُ الشعب الأردني عهدَ الولاء لقيادتِهِ الهاشمية مُؤكّدين على ميثاقِ الوفاء لِقائدِ الوطن، والمُضيّ خَلف قيادة جلالته للوصول إلى المزيدِ من الإنجازات، وتعزيز عزّة الأردن، ورفعته، وحماية استقلاله، وصون وحدته الوطنية، وفي الذكرى العشرين للجلوس الملكي يَفاخر الأردنيون بقيادتهم ويبادلون هذه القيادة المتواضعة الملهمة الحكيمة الحب والوفاء والإخلاص.

نعم إنه عبدالله الثاني المعزز ، القمر المضيء الذي أعاد البسمة للشعب الأردني مرة أخرى بعد أن فقدها في رحيل الحسين الباني، ففي ذلك اليوم، ابتسم الزمان ابتسامة الرضا بعد أن تكدر برحيل الحسين الباني، فكانت روح الحسين تبَشر بأن الثورة النهضوية التي قادها قد انتصرت الآن في قيادة عبدالله الابن.

إن ما يقوم به الاردن من أدوار محورية على الساحة العربية والعالمية، لجدير بأن يوقف عنده ، إذ كيف استطاع هذا الشعب وقائده أن يثبت في وجه كل المخططات لولا حكمة القيادة وعظمة الشعب وجاهزية الجيش وسهر الاجهزة الامنية، فلله درك يا جلالة الملك وطوبى لك يا حكيم الوطن ومفكر العروبة وعبقري المرحلة الذي جعل من العدو صديقاً ، ومن الذئب حملاً قد قلمت أظفاره.

عشرون شمعة نشعلها في عيد الجلوس الناجز ، أدامها الله على جلالة الملك بنعمة الصحة والسعادة، وعلى الوطن ازدهارًا وعطاءًا وأمنًا واستقرارًا، وعذراً إن كان القلم قد عجز عن ذكر مسيرة العشرين.

مدار الساعة ـ