أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

بسام بدارين يكتب: التحالف بين «الإعلام الرديء» وشبكة «علية القوم».. ما الذي يحصل؟

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - تحت عنوان "بكل صراحة... التحالف بين "الإعلام الرديء" وشبكة "علية القوم"..ما الذي يحصل؟" كتب الإعلامي الأردني المعروف بسام بدارين على صفحته الفيسبوكية، وقال:

الحياة .. خيارات:.. حسنا يسألني صديق عن أسرار تحشد "علية القوم" في مناسبات لا معنى لها تقيمها "دكاكين" متمرسة بـ"الإعلام الرديء" وأكثر الصحافة معاناة من مرض "الاصفرار".

ساسة كبار.. رجال أعمال.. سكان مقيمون في طبقات المجتمع العليا يحتشدون حول "قطعة سناك هامله" أو"درع" لا تعني شيئا و"غرور بالجملة" عند بعض رموز "الإعلام الجديد" يحكم احيانا إيقاع الحكومة والسلطة والامن والدولة والقرار.

.. أنا شخصيا متأكد من شيء واحد : يحصل ذلك فقط في الاردن ولا يمكنه أن يحصل في اي مكان آخر فيه الحد الادنى من الاحترام للمهنية والادراك لقيمة "الإعلام".

تلك حالة "افقية" تشمل في الواقع قيمة مستقرة وثابتة وتنمو في واقعنا السياسي:..الإعلاء من قيمة "السطحية والرداءة" وطبعا ليس في الإعلام فقط.

بكل حال فقدت بلادنا السيطرة على إيقاع المهنية وفي كل المجالات.

يستثمر في هذا المشهد طارئون وانتهازيون وابتزازيون وشرائح متنوعة من طبقة "حكلي تحكلك" حتى وصل الامر لأن "الرداءة" قد تكون هي الماكينة الوحيدة "الشغالة الان" بكفاءة وتضبط اغلب الايقاع وتعزز مصالحها وشبكاتها الشللية.

في الاعلام مثلا أقل العاملين شأنا ومهنية بإمكانه تركيع اي قامة وطنية مهما كانت قيمتها لسببين :

أولا- لأن الاعلام السلبي او الرديء لا يرعى الذمم ولا يراعي قواعد المهنية فهو يستطيع "الافتراء" علي أي كان وسط جمهور سلبي مهووس بتناقل الكذب والإشاعات ودولة تستثمر بدورها في الرداءة عندما تقرر عدم التصرف.

..لذلك يندفع اي رقم سياسي في الواقع نحو التشبيك مع هذا النوع الرديء لأن القانون والمؤسسات لا يوفران الحماية له ببساطة.

ثانيا- الرداءة التمثيلية او البرلمانية او السياسية او الوظيفية بحاجة ملحة دوما "لحليف رديء" في الاعلام حتى تستخدمه كما يحلو لها اما الوطن فله الله ومعه ايضا النظام وثوابت الدولة ومصالح الشعب.

بمعنى... يضرب علية القوم عصفورين بحجر واحد : إتقاء شر رموز الاعلام الرديء وبالتزامن ركوبهم عندما تلح الحاجة او يتطلب الامر.

مؤخرا ومع الفريق المعاون سابقا في مواقع سيادية حصل ما هو اخطر بحيث اتيحت فرصة التلاقي امام رموز الرداءة او بعضهم مع القرار المرجعي مع إقصاء وأحيانا مطاردة وملاحقة ومضايقة اي"مهني جدي وعميق".

بنفس الوقت تحول موظفون إلى نظام تغذيية ثأري وإنتقامي وشخصاني يغذي إعلاماً متلفزاً يديره بائسون يرتدون قميص المعارضة الوطنية في الخارج.

الإشكالية فيما يلي: من حقق مكاسب بكل أصنافها بسبب "صحافته الصفراء" لا يمكنه التحول إطلاقا لمستوى "الإعلام الوطني المنتج والجدي".

العكس تماما فالعمل من اجل المكاسب والتجول بين "الشلل إياها" مهارة بائسة تجاهلها والترفع عنها كان خيارا طوال الوقت لكل من يقرأ "الف باء" المهنة.

الدنيا خيارات كما قلت لكم.

عمليا لا يمكن توجيه اللوم لأي "شخصية "مهمة وهي تبحث عن "ود" رموز الاعلام الرديء فالعلاقة مع الاعلام الحقيقي والمهني "غير مجدية" اصلا في مجتمع "مختل" يتفنن في الاشاعات.

والعبث في كل مكان وقواعد الشافعي هي المعتمدة.." أصطحب سفيها حتى يسافه عني في الطريق".

بالمقابل لا لوم لشباب الاعلام اياه فهم مجرد "صبية" حولتهم حرب اجهزة الدولة طوال عقود على الاعلام الحقيقي والوطني إلى "نجوم" يتصدرون الجاهات والواجهات لأن الذهنية اصلا محدودة وتخطط – عبر هؤلاء- لاستهداف الكفاءة والمهنية.

أزعم شخصيا ان ممارسات بيروقراطية في الماضي عندما يتعلق الامر بـ"أزمة الاعلام" الوطنية خلقت "وحشا" تغذى وتسمن في الغرف السوداء... وهذا الوحش اصبح اليوم ضابط الايقاع وخارج السيطرة وقاد "تحول المنصات" ورداءة التفاعل وهو نفسه الوحش الذي يتحلق على موائده اليوم "علية القوم" إلا طبعا من رحم ربي.

مدار الساعة ـ