الازدواجية الفكرية في كافة الحالات والمجالات هي صراع ما بين الايدولوجية الفكرية العامة المعلنة والتي تدار من قبل العقل بشكل طبيعي والذي يسيطر على ذهننا مع العقل والذهن الباطن للفكرة والهدف والغاية منها وهذه لعبة لا يتقنها الا المسؤول المخضرم حتى يلجأ الكثير منهم الى الكذب وتمويه الحقائق والمعلومات معتبراً انها شطارة فيها ابداع وتملص من الحقيقه المرة.
فكثير من الازمات والمشاكل لا يمكن حلها بنفس طريقة التفكير التي يخلقها المسؤول من ذهنه وفكره لوحده، انما يحتاج إلى من يساعده وبنمط تفكير واسلوب تعامل مع الناس غير تقليدي.
فهناك مخزون بالعقل والعقل الباطن يجب ان نفرزه مع بقية الافكار الاخرى لنصل الى الحلول الناجحة والسليمة مبتعدين عن الترنح بين ازدواجية الفكر للطرح المعلن والطرح الباطني فيجب ان يبتعد اي مسؤول عن الغموض الفكري لأي موضوع مقروناً بالسلوك السياسي المناقض له والذي يعتمد بطرحه على الغموض والمراوغة، حتى لا يعزز لدى اي انسان يراقب ويشاهد ويحلل ويقيم ذلك بشعور سلبي، حيث أن كثيراً من المسؤولين يسعون لضمان بقائهم بطرحهم لخطط وهمية لم تعد تجدي نفعاً في ظل التحليل والتقييم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويجب على اي مسؤول ان يكون لديه انسجام بين الافكار والافعال وهذا صدق الالتزام قيمي ووطني، منسجماً مع ذاته وصادقاً مع نفسه عندما ينعكس ذلك مع واقعه الفعلي حتى لا يفقد ثقة الناس به وحتى لا يكون هذا التناقض بمثابة ازوداجية فاضحة بالتباين الحاد بين القول والفعل، قال تعالى (يا ايها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون).