أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الدعاية والإعلام ومداعبة العقل والذهن!

مدار الساعة,مقالات,مواقع التواصل الاجتماعي,وسائل التواصل الاجتماعي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كلنا يعلم ان هناك فرقاً كبيراً بين الدعاية والإعلام حيث ان الاعلام يمثل نشاطاً لغايات تزويد المعلومات لكافة الاطراف المقابلة كذلك التوعية والتثقيف والارشاد.

والدعاية يتم فيها استخدام أدق الكلمات المؤثرة والمعسولة والتي تداعب الذهن والفكر والعقل لكن في كثير من الاحيان يتم التمويه لغايات معينة مستخدماً كافة الوان الطيف، اي بمعنى اسلوب (الاغتصاب النفسي) الذي لا يتورع عن استخدام كافة الاساليب اللازمة لذلك حتى لو كان ذلك يحتاج لزرع الاكاذيب وفبركة الافلام والصور التي اصبح بالامكان التحكم بها بواسطة الاجهزة الحديثة المتوافرة، كذلك اطلاق الشائعات والوعود وتقسيم القضية الى ضياء وظلام الاول عالم الشعب والثاني عالمهم او بيئتهم اي طرفي المعادلة وهو فن الاتصال الجماهيري مع دراسة حجم التفاعل الجماهيري اتجاه تلك القضية ومعرفة مواقع الضعف ليتم تعزيزها بمعلومات اضافية زيادة في الاقناع.

فهناك وسائل اعلامية واعلانية متعددة ومتنوعة بالزمن المعلوماتي المتواصل فلقد اصبحت الدعاية من ضمن الانشطة السياسية وهي فن وتنتقي الكلمات الرنانة المؤثرة القابلة للتداول على مسامع الناس وعلى السنتهم ، ولقد اصبح في عصر التويتر ومواقع التواصل الاجتماعي كل فرد ممارساً للدعاية وسرعة الاتصال، لذلك فان هوامير الفساد وبعض المتنفذين يجندون جماعاتهم المدربة والمؤهلة لتسويق دعاياتهم وتسويقهم جماهيرياً على انهم اصحاب النزاهة ويدافعون عنهم بشتى الوسائل ، خاصة اذا ما تم كشف اي قضية فساد تمسهم وتنال من شعبيتهم ليغير اتجاهات الرأي العام عنه.

بقي ان تعرف ان هناك مراكز ومنصات إعلامية عالمية تخدم مصالح الدول الكبرى في حملاتها الاعلانية والاعلامية في جميع انحاء العالم تمهد وتخطط مسبقاً لما تريد ان تقوم به ، كذلك في داخل اي دولة هناك الاتصال والتواصل الجماهيري بواسطة الدعاية والاعلام الموجه، لتوجيه الرأي العام باتجاه معين منوهين الى اهمية الحذر من الاعلان والاعلام الموجه من قبل اشخاص هم في الحقيقة يمثلون العدو الذي يسعى لاثارة الفتنة بواسطة معلومات مغلوطة تداعب الفكر والعقل بأسلوب ترفيهي او فكاهي مع معززات ذلك.

كما يقوم به الصهيوني ايلي كوهين (اليهودي) ببث ونشر معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتويتر غالبيتها مفبركة ومغلوطة الهدف منها اثارة الفتنة وتجييش الشارع والتلاعب في سلوكياتهم، كذلك اسقاط شخصيات سياسية تعارض سياستهم الاستيطانية والتعسفية.

hashemmajali_56@yahoo.com

مدار الساعة ـ