الدكتور مخلد الزيودي
كان من الممكن أن ترد غرفة العمليات في الأمن العام على المُتصل بها حول وجود حقيبة على دوار جرش ردّاً دبلوماسيّاً وتصرف النظر عن الملاحظة على اعتبار أن هنالك ما هو أهم من وجود حقيبة ربما نسيها طالب مدرسة وهو في طريق عودته إلى منزله.
من الواضح أن جهاز الأمن العام وعلى رأسه الباشا فاضل الحمود يدرك تماماً أهمية اية ملاحظة ترد اليه تتعلق بأمن الأردن والاردنيين والمقيمين على أرضه حتى لو كلفت هذه الملاحظة استنفار جهاز الأمن بالكامل.
عين رجل الأمن برقة ودقة عين الصقر لذلك يدقق في كل ساكن ومتحرك يبدو له موضع شبهة إلى أن يكشف حقيقة الساكن قبل المتحرك ليأمن الناس على أرواحهم واعراضهم وممتلكاتهم.
ولكي يعزز جهاز الأمن العام وقائده موضع ثقة القائد الأعلى وثقة الأردنيين به لا يكاد يمر يوم علينا الا نقرأ ونشاهد مواقف الباشا من خلال تكريمه شخصيا لكل من ساهم ويساهم من المواطنين او حتى المقيمين من غير الأردنيين في حفظ الأمن والأمان بدءا من سائق تكسي أدى الأمانات إلى أهلها وكان آخرها ملفتاً للنظر من خلال احتضان الباشا الحمود لطفلين ساهما بارشاد جهاز الأمن لقضية تتعلق بأمن البلاد والعباد. المدقق في سيرة الباشا العسكرية يجد ان الرجل ومنذ انخراطه في الخدمة العسكرية خدم في معظم وحدات الأمن العام وهذا يؤهله لمعرفة مهام وواجبات هذه الوحدات لا بل، ربما، يعرف رفاقه في السلاح عن قرب.
على الصعيد الشخصي الباشا لا يعرفني، لكنني عرفته من خلال حضوره ودوره المتميّز في إدارة اهم جهاز أمني مُعلن للمواطنين، وعندما يُقدّر الأردنيين مثل هذه القيادات إنما هو دليل على وفائها للقسم الذي ادّته وللامانة التي قبلت حمل ثقلها مقارنة مع من خان الأمانة وحنث بيمينه. للباشا فاضل الحمود والرجال الأمن العام المؤتمنين على الاردن ومقدراته ومكتسباته كل التقدير والاعتزاز.