انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

وزارة الاوقاف تضعف الخطاب الاسلامي وتعيدنا الى عصر الجهالة

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/30 الساعة 10:36
حجم الخط


الكاتب :جميل الشبول
ان اي خطبة تلقى من على منابر المساجد هي خطاب وزارة الاوقاف للناس وعلى رأسها معالي الوزير بصفته الرسمية لا الشخصية فهي صاحبة الخطبة الموحدة والمسؤولة عن شخص من يصعد الى منابرالمساجد قوله وفعله .
قبل اكثر من الف عام قام العالم المسلم البيروني برسم خسوف القمر الذي يحدث عندما يحجب كوكب الارض وصول ضوء الشمس الى القمر بينما الاوروبيون يحاولون طرد الغول الذي ابتلع القمر بالصراخ والعويل .
وقبل اكثر من 1400 عام تحدث القرأن الكريم عن الكواكب والنجوم والمواقيت والخسوف والكسوف والايات القرأنية التي تتحدث عن ذلك كثيرة .
في عام 2018 يحدثنا خطباء المساجد ان الله يخوف عباده في الخسوف والكسوف وما كان لهذه الظاهرة ان تحدث الا بذنوب ارتكبناها نحن البشر ، في عام 2018 ينسف خطباؤنا انجازاتنا العلمية المستمدة من الدين العظيم ويعيدوننا الى عصر الجهالة لا الجاهلية .
ن خطاب الله للعصاة منا ما كان يوما الا خطاب ترغيب فيقول المولى عز وجل موجها خطابه لابن آدم :ان تقربت الي شبرا تقربت اليك ذراعا وان تقربت الي ذراعا تقربت اليك باعا وان اتيتني ماشيا اتيتك هرولة فكيف لله عز وجل الذي لن نضره بشيء ان يخوفنا.
يوم الجمعة يوم هجرة لي ولصديقي تيسير فقد منع الخطيب الذي كنا نستأنس بحديثة فاصبحنا نجول بين المساجد علنا نجد دواء لنفوس اوجعتها احداث المنطقة والامة والبلد الذي نعيش فيه فنعود محملين بالاثقال مجددا .
احد الخطباء يحدثنا عن "خطبة للرئيس الاثيوبي هيلاسيلاسي عام 1990 يقول فيها ان نسبة المسلمين في بلاده ستكون حوالي 80% من مجموع السكان فيرد عليه الرئيس اليوغسلافي تيتو بان يقتلهم جميعا ويرسلهم اليه ليخلط لحومهم بلحم الكلاب ويصنع منهم بلابيف ويصدره ثانية لبلاد المسلمين" والمصيبة ان هيلاسيلاسي توفي عام 1975 وان تيتو توفي عام 1980 .
خطيب اخر وهو بالمناسبة شاب في مقتبل العمر يحدثنا عن ذلك الرجل اليهودي الذي استدان منه رسول الله دينا لاجل وكيف دخل هذا اليهودي للمسجد ممسكا برسول الله يضيق على رقبته بلباسه ويطلب الدين قبل الاستحقاق وعلى مرآى من صحابة رسول الله ومن اركان دولته وفي مقدمتهم ابن الخطاب عمر ودوره الذي لم يتغير عند هؤلاء يمسك بالسيف ويطلب من رسول الله الاذن بازالة رأس المعتدي.
يطلب رسول الله من ابي حفص ان يأخذ اليهودي الى بيت مال المسلمين ليوفيه دينه وزيادة عشرين صاعا من التمر وتنتهي القصة باسلام الرجل اليهودي بقوله اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واعتقد ان السيناريو يتطلب ذلك حتى لا نشتم ذلك اليهودي ونقع في ذنب شتم صحابة رسول الله بعد ان اسلم.
اذا كان ذلك يحصل لسيدنا ونبينا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم وامام اركان دولته الخلفاء الراشدين صناديد الاسلام افلا نبرر لنتنياهو ان يدوس على انوفنا وان يحرق اطفالنا وان يقتل ابناءنا والمصيبة الاكبر اننا نربي جيلاً قادماً على الذل فالشيخ الشاب يطلب من المصلين الحاق ابنائهم بحلقاته التدريسية ليعلمهم فنون الذل والهوان والاستكانة.
اما ام المؤمنين السيدة عائشة فقد صورها شيخنا بصورة لا تليق بامهات المؤمنين وعالمة اسلامية اخذ عنها رواة الحديث الكثير من احاديث رسول الله المبرأة بايات من عند الله في كتابه العزيز تأكلها الغيرة وتسكب الطعام وهو ما لا تفعله 90% من زوجاتنا اللواتي يعلم الله بحالهن .
لم يشهد الاسلام كما العرب عبر تاريخهم الطويل انهزاما مباشرا من عدو بل ان انهزامنا دائما يكون باعوان منا يفسدون الفكر فتصاب الامة بالوهن.
يا شيوخنا الافاضل ان الاسلام يعاني من فساد فكر المتنطع ويحتاج الى روافع فكرية تحقق صلاحية الدين لكل زمان ومكان فلا تكونوا عونا للكافرين بجهالة تحسبونها علما .
رافعتان قويتان تميزان المجتمع الاسلامي صلاة الفجر وخطبة الجمعة فان صلحا قوي المجتمع الاسلامي وازدهر والا فانه ما نحن فيه من ذل وهوان .

مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/30 الساعة 10:36