بقلم الدكتور سالم الحراحشه
اعتقد ان تنفيذ الأهداف التي تخدم الكيان الصهيوني بالدرجة الاولى والتي بدأ التخطيط لها على الساحة الاردنية منذ ايام التحول الاقتصادي، وسياسات الحكومات المتعاقبة، وبعدها كل البعد عن الاعتماد على النفس ، والتركيز على بيع المقدرات ، والاستدانة من صندوق الإستعمار الدولي، وارتكازها على جيوب المواطنين، قد بدأ تنفيذ فصولها بشكل عملي وفعلي هذه الايام بعد تهيئة الأجواء من فقر وبطالة ومديونية، حيث اصبح الأردنيون وقيادتهم الهاشمية يدفعون ثمن مواقفهم من القضية الفلسطينية، وما عرف عن الاردنييين وقيادتهم من كرامة وشجاعة وبطولة، وهم من تقاسم عبر التاريخ لقمة الخبز مع ابناء جلدتهم من الأمة العربية دون منة، وهم من وقف مع القضايا العربية المصيرية في العراق وفلسطين واليمن والكويت. وقيادتهم ممثلة بجلالة الملك ومواقفه البطولية من فلسطين و المقدسات في القدس الشريف ، ومؤتمر القمة الاسلامية ، ورفضه الانتقاص من السيادة الاردنية على ان يكون دولة تابعة دولة منزوعة الإرادة والسيادة امام حفنة من المساعدات المشروطة والمشؤومة.
فالولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول العربية واسرائيل وادواتهم الداخلية من حكومات منتهية الصلاحية والفاسديين. نجدهم يلتقون اليوم على هدف واحد والذي يرمي الى تصفية القضية الفلسطينية من مضمونها وتركيع الاردن وتخليه عن فلسطين والمقدسات، من خلال زعزعة امن واستقرار المواطن الاردني.
ان ما يجري في اردننا الحبيب اليوم كتعبير رمزي عن حب الاردنيين لوطنهم وقيادتهم رفضا للتصرفات التي نالت الشعب ومقدرات الوطن، ومطالبين الاعتماد على النفس وقد نشعر ونلمس ان الامور اصبحت تلامس الخطورة، وفِي ظل اختفاء واختباء من يعتقدون انهم اصحاب وقادة رأي عبر السنوات السابقة.
وأمام كل ذلك فالاردنيون قادرون على تجاوز المرحلة من خلال قيادتهم الحكيمة التي أحبها شعبها ويفتديها بالمهج والارواح ، وذلك من خلال شفاء غليلهم على من تجبر بهم وأوصلهم الى مثل هذا الحال والمتمثلة: