أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شكوى مستثمر شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

بسام العموش يكتب: زليخة تحرث البحر

مدار الساعة,مقالات,الجامعة الأردنية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

د. بسام العموش

منذ أكثر من ثلاثين سنة وهي تطل علينا بكلامها الاتهامي النابع عن مشكلة خاصة لها يعرفها البعض، فهي لم تنفك تهاجم ولا تقدم الحجج والبراهين على ما تقول وكان آخر كلامها عن كلية الشريعة وأنها مقر لداعش والقاعدة! وهي تحاكي ما كتب قبل فترة بعنوان (دواعش في الجامعة الأردنية) !!

المشكلة الحقيقية أن زليخة ومن معها ويؤيدها يريدون ديناً مختلفاً فهي لا ترى الحجاب ولا ترى الإسلام ديناً ودولة بل دين على فهمها، معلوم عندنا يتبناه العلمانيون واليساريون مضمونه ان الدين علاقة شخصية لا علاقة له بمجريات الحياة وهذا ما لا نرضاه بحال من الأحوال. وإن توجيه التهم للكلية بأنها مقر لداعش والقاعدة يدل على اللعب السياسي استغلال الظروف الحالية. او يدل على جهل فاضح في السياسة !! فمن أسس داعش ليس كلية الشريعة بل أجهزة أمن كبرى دولية كما اعترفت بذلك هيلاري كلينتون وبمساعدة بعض دول المنطقة وتدير ذلك الصهيونية العالمية حيث تم تدمير عدد من الجيوش العربية وتم إسقاط وقتل عدد من الحكام مع ما رافق ذلك من تدمير البنية التحتية وقتل وتهجير الملايين من البشر فهل هذا كله قامت به الشريعة يا زليخة؟!

أما موضوع تسمية المصلى باسم الدكتور عبدالله عزام فالسبب انه كان استاذاً في الكلية حيث سنت الكلية سنة تسمية مرافقها باسم الأساتذة كما فعلت للمرحومين الخياط والكيلاني وعبيدات.

كما أن الدكتور عزام لم تكن داعش في حياته، أما القاعدة فقد سبق الدكتور للجهاد في فلسطين عبر قواعد الشيوخ باتفاق بين الإخوان المسلمين والراحل عرفات ومباركة من الأردن الذي كان يرى شرف العمل الفدائي آنذاك حتى ان الملك الراحل الحسين كان يقول (أنا الفدائي الأول) ولما توقف العمل الفدائي ونشبت مشكلة الأفغان باحتلال السوفييت أصدقاء الرفاق العرب، ذهب الدكتور عزام لنصرة الأفغان . ولم تكن أمريكا بعيدة عن دعم ذلك بل كانت دول عربية تدعم لتمريغ أنف السوفييت وتم ذلك. لم يكن عزام يؤمن بتفجيرات عمان ولا بغداد ولا دمشق ولا مدريد ولا غيرها فما الذنب الذي اقترفه وما الإرهاب الذي مارسه ؟ ان كلية الشريعة تخرج الأطهار محبي بلادهم والناس ، ويدعون إلى الله ، لا يسرقون ولا ينهبون ولا يخونون ، كلية الشريعة تخرج نساء يؤمن بالطهر والعفاف والستر ، نساء تؤتمن على البيوت وتربية الاولاد . كلية الشريعة تخرج اناسا" صالحين غير تابعين في الفكر لكل ناعق فهل هذا جريمة؟

لقد صارت اللعبة مكشوفة فمن أراد التزلف لجهات معروفة وسفارات تشتري راحوا يبيعون لها المواقف ونحن نؤمن ان البعض يسير على نهج قوم لوط (أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) ولكن سيرتد كيد كل ناعق الى نحره.

مدار الساعة ـ