نخوة كركية

مدار الساعة - في لفتة كريمة ونخوة اصيلة آثر المعلم قاسم المجالي غيره على نفسه وتنازل لغيره عن دوره.

وفي القصة ان المعلم بشار الفراية الذي كان يدرس في احدى مدارس البادية الجنوبية في معان والتي تبعد عن الكرك قرابة 220 كم مما يلزمه بالعيش في سكن والبعد عن والدته المريضة التي نسأل الله لها الشفاء العاجل وهو ابنها الوحيد ومعيلها ويسكن معها ويرافقها لتلقي العلاجات.

وقد تسبب بُعده عنها مشاكل كثيرة له..

قدم المعلم بشار (نقل) على الحالات الانسانية لينتقل الى الكرك ليكون قريباً منها قبل اكثر من عام إلا أن هذا الطلب لم يتحقق وبعد مناشدته الوزير قام الوزير مشكورآ بقبول طلبه ووضعه على الحالات الانسانية لينتقل فورآ في حال وصل دوره الذي كان رقمه 2 ولحسن حظ بشار ان صاحب الرقم 1 هو الاستاذ قاسم محمد المجالية الذي يعمل الآن في الطفيلة وهو من سكان القصر / الكرك .. وعندما سمع الاستاذ قاسم قام فورآ بالاتصال ببشار وتنازل له عن دوره ووقع كتاب التنازل لينتقل الاستاذ بشار الفرايه ثاني يوم صباحآ الى مدرسة الربه الذي تبعد 6 كم عن مكان اقامته مع والدته في قرية الجديدة.

الاستاذ قاسم المجالي لم يفكر بنفسه ولكن حرّكته نخوته وفزعته لغيره هذه النخوة التي ورثها من اجداده فالمجالي كانوا وما زالوا وسيبقوا للابد اصحاب فزعه ونخوه يعرفها ويشهد بها القاصي والداني....