مدار الساعة – كتب: عبدالحافظ الهروط - ربما السفراء اكثر المسؤولين الذين يقضون مجبرين عطلة الاعياد بعيدين عن اوطانهم بحكم مسؤولياتهم التي تحتم عليهم التواجد في سفارات بلدانهم.
فإضافة لوجود جاليات البلدان، فإن السفراء مطلوب منهم استقبال المهنئين من المسؤولين والشرائح المجتمعية للدول التي تقيم فيها السفارات، باعتبار مثل هذه المناسبات الدينية والمناسبات الوطنية وغيرها، أعرافاً وعادات تحكم الدول بعضها ببعض.
على الصعيد العربي، فإن الظروف الاجتماعية عادة ما تتيح للسفير وعدد من اعضاء السفارة قضاء عطلة العيد في بلدهم ، الا ان السفارة اي سفارة لا تغلق ابوابها، الا لظرف سياسي قاهر ، مثل قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلدين وأكثر.
من تبعات الأزمة الخليجية فقد قطعت دول السعودية والامارات والبحرين، ولحقت بها دول أخرى، علاقاتها مع قطر، فغادر السفراء القطريون والقطريون المقيمون في هذه الدول عائدين الى بلدهم قطر، فيما كان السفير القطري في الاردن بندر محمد العطية يغادر عمان الى الدوحة لقرار اردني يقضي بتخفيض التمثيل الدبلوماسي.
في ظل ما طرأ من تحولات سياسية للأزمة ، فإن العطية اكد بشكل قاطع انه سيقضي فترة مغادرته عمان في الدوحة وطالما الأزمة لم تلق الحل الجذري، نافياً مصدر في السفارة القطرية قضاء العطية لعطلة العيد في الاردن بقصد الزيارة، رغم تشوقه الى الاردن والأهل والعشيرة.