كتب.. فرات ابراهيم
اثارت دعوة السفارة القطرية مجموعة شخصيات اردنية على مائدة افطار في مبنى السفارة ارتياحا في الأوساط الأردنية سواء الاقتصادية او الاجتماعية، فثمة شعور غامض ينتاب الأردنيين من استعادة مشهد احداث ١٩٩٠ عندما عاد ٤٠٠ الف اردني بعد ازمة الكويت.
وبالطبع لا يرغب الشارع الاردني برؤية هجرة جديدة لقرابة خمسين الف اردني يعملون في الامارة الخليجية الصغيرة. القائم بالأعمال بالانابة عبد الله بن سالم النعيمي وجه رقاع الدعوة لمأدبة افطار «ليلة القدر» في مبنى السفارة، وهي ليلة مباركة ويأمل الأردنيون ان تكون عوائدها بألف ليلة من التحسن في العلاقة الأردنية - القطرية.
الراحة الأردنية من تفهم دولة قطر للموقف الاردني الأخير بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي عكسته اكثر من شخصية اردنية، آخرها رئيس مجلس النواب الذي يرى بأن دولة قطر تعرف حساسية وحراجة الموقف الأردني وتتفهم ان تخفيض التمثيل خطوة معقولة ازاء حجم الضغوط التي تدركها قطر.
الأردنيون يتفاعلون ايجابيا مع الامارة الخليجية الصغيرة ويشعرون بالعطف عليها ومعها رغم مرارة العلاقات السابقة ورفض قطر دفع حصتها من المنحة الخليجية، لكن الشارع الأردني مسكون بالتعاطف مع الضعيف والمظلوم وثمة احساس بالمبالغة في الاتهامات الموجهة لدولة قطر. مائدة الافطار في السفارة القطرية تعكس حرص قطر على ابقاء حرارة التواصل مع المجتمع الأردني وهي اشارة ايضا ان العلاقة لم تدخل طور الأزمة بل في خانة المفهوم القطري والمسموح الأردني.
الانباط
