أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الشبول يكتب لـ مدار الساعة: الأردن والعرب وقطر

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

في خمسينيات القرن الماضي حوصر الاردن من قبل الاشقاء ومن الجهات الخمس فاجتمع حكماء الامة في حينه العراق وسوريا والسعودية ومصر وقرروا مقاطعة الاردن واغلاق حدوده وتجويع وترويع اهله.

عرفت ذلك من خلال وثيقة ورثتها عن والدي رحمه الله وسالته في حينه ما سر هذه القسيمة وما سر هذه المربعات التي بعدد شهور السنة فقال رحمه الله ان الاردن حوصر من دول الجوار ومنعت عنه المحروقات فاضطر لإحضار مادة الكاز من بريطانيا او بواسطة بريطانيا وكان نصيب العائلة الاردنية من هذه المادة تنكة واحدة شهريا .

لا نريد ان نتطرق للاختلاف العربي في حينه وهو لم يختلف في جوهره عما يحدث اليوم ولكننا نتألم عندما نرى امتنا العربية تتأخر في كل يوم بينما الامم تتقدم وان الثروات الطائلة والموقع المتميز وربع مليار انسان وملايين المثقفين والعلماء وحملة الشهادات العليا لم تغير في حال الامة شيئا بل ان التغيير كان سلبا وللاسوأ.

لا اريد ان ادافع عن اي نظام عربي وقد اصبح واضحا لدى الشعوب ان هذه الانظمة تستخدم شعوبها وثرواتها كرهائن لدى القوى الكبرى في مقابل حكم لن يكتب عنه التاريخ الا بالاقلام السوداء.

نستذكر مواقف الحسين وخطابه الذي وصف فيه الحرب القادمة بانها ستهلك الحرث والنسل ولقد غادر الحسين الدنيا ولا زالت هذه الحرب تهلك الحرث والنسل.

نستذكر مواقف الحسين وهو يحاور رؤساء الدول العربية في حينه ولا نقول قادة وكيف خذلوه جميعا وكان يتوسل اليهم ان يغيروا مواقفهم من الازمة لتسلم الامة وكان الحسين يرى الاخطار ويرى النيران تداهم هؤلاء الرؤساء ودولهم وها هي النيران تصل رؤسهم لكنهم لا يعقلون ما يجري لهم وما فعلوه بشعوبهم ودولهم.

جنبنا الحسين بفضل قيادته الفذة الخوض في دم العراقيين وخسرنا كاردنيين كل شيء الا كرامتنا وعزتنا ونصرة المظلوم من اخواننا والوقوف الى جانب الامة في السراء والضراء في حين اصطف الاخرون وعادوا بالدولار والدم.

التهمة القطرية انها تساند حركة محاصرة في بضع كيلومترات وحزب يعاني من جراح لن تبرأ وتستطيع الولايات المتحدة ان تحل هذه الاشكالية مع القيادة القطرية بكلمة واحدة فقط وبقرار مشابه للذي وافقت فيه على استضافة قادة حماس المرحلين من الاردن لكن الهدف اكبر ورائحة المليارات قد وصلت واشنطن.

ستحل الازمة القطرية كما حلت الازمة العراقية ولن يكون شرف الحل لزعماء هذه الامة وسوف يكون شرف الحل لعميد الامة الاميركية ترامب ولعيون ايفانكا.

مدار الساعة ـ