انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

بزادوغ تكتب: الأعياد والقلق الاجتماعي

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/13 الساعة 22:16
حجم الخط

بعد تأثير جائحة الكورونا وبالذات بوقت الأعياد وبعض المواقف الاجتماعية من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالانفعال والتوتر.. فعلى سبيل المثال؛
ممكن أن يؤدي الذهاب إلى زيارة عيد الأقارب/الأصحاب أو موعد غرامي أو عرض كلمة في مؤتمر أو مقابلة تلفزيونية أو حتى إذاعية أو عرض تقديمي في مكان العمل إلى الشعور بالتوتر والقلق.
وذلك اعتماداً على سمات الشخصية والتجارب الحياتية بعض الأشخاص بطبيعتهم متحفظون وآخرون أكثر انفتاحًا.
ولكن عند وجود اضطراب القلق الاجتماعي، والمعروف أيضًا بالرهاب الاجتماعي، تؤدي التعاملات الحياتية اليومية إلى القلق البالغ والخوف والوعي الذاتي والحرج بسبب الخوف من تركيز الآخرين على سلوك الشخص ومراقبته أو الحكم عليه وبالتالي؛
يؤدي للتجنب الذي يمكن أن يزعج الحياة الاعتيادية بسبب التوتر العصبي الناشئ عن الضغط الحاد الذي يمكن أن يحدث بشكل يومي ومستمر ويكون مبني على الخوف والقلق والتجنب ومما يتعارض مع روتين الحياة اليومية، والعمل، والمدرسة أو غيرها من الأنشطة الإنسانية.
كما من الجدير بالذكر أن اضطراب القلق الاجتماعي يبدأ عادةً في أوائل وحتى منتصف فترة المراهقة، على الرغم من أن هنالك حالات ممكن أن يبدأ بالظهور فيها لدى الأطفال الأصغر سنًا أو في البالغين.
فهنا يعتبر حالة صحية نفسية مزمنة، ولكن يمكن علاجه من خلال مراجعة مختص لتعلم مهارات التأقلم واكتساب الثقة بالنفس وتحسين القدرة على التفاعل مع الآخرين.

- كيف ممكن أن نعرف ان كنا نعاني من هذا الإضطراب؟
من خلال الشعور الدائم والمستمر بالآتي:

• خوف من المواقف التي قد يتم الحكم علينا بها.
• القلق حيال إحراج أو إذلال النفس.
• خوف شديد من التعامل أو التحدث مع أشخاص جدد.
• الخوف من أن يلاحظ الآخرين قلقنا•
• الخوف من الأعراض الجسدية التي قد تسبب لنا الإحراج، مثل الإحمرار أو التعرق أو الارتجاف أو أن يكون صوتنا مرتعشاً بشكل واضح.
• تجنب القيام بأمور أو التحدث إلى الناس خوفًا من الإحراج.
• تجنب المواقف التي قد نكون فيها تحت الأضواء أي مركز الاهتمام.
• القلق استباقاً لزيارة، نشاط أو حدث.
• صعوبة تحمل موقف اجتماعي بسبب التوتر العصبي، الخوف أو القلق الشديد.
• قضاء بعض الوقت بعد التعرض/حدوث موقف اجتماعي لتحليل أدائنا وتحديد العيوب في تعاملنا مع الموقف و/أو الأشخاص.
• توقع أسوأ عواقب ممكنة بسبب تجربة سلبية أثناء موقف اجتماعي.
بالنسبة للأطفال؛ قد يظهر هذا النوع من الإضطراب عند التعامل مع البالغين أو الأطفال الآخرين من خلال البكاء أو نوبات الغضب أو التشبث بالوالدين أو رفض الكلام في المواقف الاجتماعية.

أحيانًا يمكن أن يكون اضطراب القلق الاجتماعي مصحوبًا بعلامات وأعراض جسدية، قد تشمل الآتي:

التَوَرُّد، خفقان القلب السريع، الإرْتِجاف، التعرق، اضطراب المعدة أو الغثيان، صعوبة في التقاط الأنفاس، دوخة أو دوارًا، الشعور بأن عقلنا قد أصبح فارغًا، توتر عضلي


"قد تتغير أعراض اضطراب القلق الاجتماعي مع مرور الوقت؛ فقد تشتد وتحتدم إذا كنا نواجه ضغطًا كبيراً أو مطالب كثيرة - بالرغم من أن تجنب المواقف التي ينتج عنها القلق قد يجعلنا نشعر بتحسن على المدى القصير، فمن المرجح أن تستمر حالة القلق على المدى الطويل وتشتد إذا لم نراجع مختص ونتلقّ علاجًا سلوكياً.

* مختصة في الهندسة البشرية

مدار الساعة ـ نشر في 2021/05/13 الساعة 22:16