الوزير الأٍسبق العموش يكتب: مرادنا يتحقق بوعينا لا بصراخنا
مدار الساعة - كتب: الوزير الأٍسبق ابراهيم العموش
هل نريد إصلاحا اداريا واقتصاديا! الجواب: قطعا نريد.
غير أن المطالبة بالإصلاح لا تكون الا بالسبل التي لا تتعارض مع الأولوية المستجدة التي فرضت نفسها على الساحة الاردنية وهي الحفاظ على صحة المواطن.
ان التجمعات والمسيرات التي تطالب بالإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي والتي تجوب الشوارع والاحياء والمدن وتحقق كل معاني الاختلاط، لن تحقق مرادها طالما ان فيها اعتداء صارخ على صحة المواطن ومخالفة صريحة لأحكام القانون وهدر لسيادته.
كيف يمكن أن نحقق الإصلاح الإداري اذا كنا نساهم في نشر الوباء وبالنتيجة تعطيل المؤسسات العامة وتوقف موظفيها عن خدمة المواطن نتيجة تفشي الوباء بين صفوفهم!
وكيف يمكن تحقيق الإصلاح الاقتصادي اذا كنا لا نتقيد بإجراءات السلامة العامة الخاصة بالوقاية من وباء كورونا وما ينتج عن ذلك من انهيار لمؤسسات القطاع الخاص وتسريح العمال وفقدانهم لمصادر دخلهم وقوت يومهم!
لن نحقق الإصلاح المنشود ان لم نعمل بيد واحدة في مواجهة هذا الوباء. فمستشفياتنا على وشك بلوغ أقصى طاقتها الاستيعابية وأطبائنا وممرضينا وكوادرنا الطبية أصابها الإجهاد وأعياها المرض والقطاع الخاص يترنح تحت وطأة الحظر والإغلاق.
علينا أن نعي خطورة الوضع الصحي. لقد فقدنا حتى اللحظة ما يزيد عن خمسة آلاف مواطن أردني بسبب هذا الوباء. وسنفقد عشرات الأرواح يوميا ان لم نلتزم بالإجراءات الصحية الاحترازية للحد من انتشاره وان استمر الحال على ما هو عليه سيتقبل كل واحد منا العزاء بقريب أو صديق.
حفظكم الله وحفظ الوطن العزيز وقيادته الهاشمية الحكيمة
ودمتم بخير
