مدار الساعة - بقلم: رهام الخزاعلة
يخط الاردن وهو على مشارف المئوية الاولى من عمر الدولة الاردنية انجازات تسطرت وتوثقت عبر مسيرته التي كانت ولا زالت تعيش في مخاضات وصعوبات الا ان ذلك لم يجعل منها الا دولة قوية تحوي مؤسسة عسكرية واجهزة امنية على قدر من الكفاءه والانتماء والولاء .
واذا نظرنا لجيشنا الاردني العربي القومي الصلب، السند والسياج لهذا الوطن الذي حفظ امنه واستقراره من اي تهديد داخلي او خارجي، ففي عام ٢٠٢٠ والذي يعتبر عاما استثنائيا وصعبا على العالم أجمع، لم يسمح جيشنا وقواتنا للغادرين من نيلِ مرادهم، وقد أحبطَ أكثر من 100 عملية تسلل وضبطّ كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة على الحدود بالرغم من المهام الاضافية التي القيت على عاتقه خلال جائحة كورونا.
هذه القوات التي تظل ساهرة وتعمل على مدار الساعة لحماية حدودنا من اي اعتداءات او اختراقات بكل حرفية واتقان افشلت جميع عمليات التهريب وكانت لهم بالمرصاد .
وما يميز جيشنا الاردني ان كل قوة عسكرية ترِث الانسانية في كل موقف وحدث وهذا يفسر عشقنا لكل جندي يلبس شعار العسكرية فهو كان وسيبقى قلعتنا الشامخة، التي لا يستطيع اي عدو الاقتراب منها.
ولا ننسى عندما داهمتنا كورونا، نزل الجيش إلى الشوارع وبعثَ الأمان وفرحنا بمشاهدتهم حول بيوتنا، أمسكوا زمام الامور واوكلت المهام لهم، دخل بيوت جميع الاردنيين ليس بدوره العسكري بل بدوره وواجبه الانساني وجسدوا بافعالهم صور حاضرة في اذهاننا وقلوبنا حتى الازل، كنّا شاهدين على تلك المواقف الجميلة من جنود ابو حسين والتي خففت عنا ثقل تلك الايام وصعوبتها فالمحن لا تزيد الاردنيين الا تماسكا .
حكاية الجيش مع ابناء الوطن حكاية حب وعشق لا يفهمها الا كل اردني اصيل ، فالاردني يولد بالفطرة على حب الفوتيك والبورية والعقال ويصحو وهو يردد اغاني واهازيج الجيش
فلم نراهن على كفائته يوما وخبرته التي احرزت الانتصارات والتي نفخر به، هو قرة عين هذا الوطن وحصنه المنيع ويحق لنا كاردنيين في كل بيت ان نباهي به الأمم ونكتب عنه الكلمات والاشعار.
واختم بقول الشاعر المرحوم سليمان عويس:
"لبسني شعار الجيش لو مره و خذ عمري، اعيش بخندق الابطال ارخص للوطن عمري، واخلي لقمه الزقوم بحلوق العدى تهري ولا تمري"
اسال الله الامن والامان، وحمى الله القائد والجيش والشعب من كل مكروه واخرجنا من هذه الايام بكل سلامة