انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

المعايطة يكتب: دعم القوى الشبابية للانخراط السياسي والاجتماعي

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/06 الساعة 15:55
حجم الخط

بقلم راشد علي المعايطة

يعتبر الشباب الفئة الاجتماعية الأكثر قدرة على إحداث تغيير حقيقي في المجتمعات والدول، فالتاريخ يثبت أن الشباب هم من يحملون على عاتقهم تقدم مجتمعاتهم وازدهارها كونهم أكثر طموحا وجرأة، ولا بد من استغلال نشاط هذه الفئة وتوجيهها نحو المسار الصحيح للخروج من نفق الفوضى والازمات الاقتصادية ، لا بد من عمل ممنهج لاستيعاب الطاقة الشبابية لإحداث تغيير حقيقي ولن يحدث ذلك إلا من خلال دعم الشباب وتشجيعهم للانخراط في مبادرات إنسانية وسياسية تعزز ثقتهم وتصقل مهاراتهم.

ما نلاحظه في الوقت الحاضر كثرة المنظمات والمؤسسات الدولية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الإنساني لدى الشباب خصوصًا في الدول النامية التي تتعرض باستمرار ل صراعات ونزاعات، في المقابل الكثير من المبادرات الشبابية تفتقر إلى الدعم الكامل لتغطية الاحتياجات الأساسية للمساهمة في التخفيف من وطأة المعاناة التي يقدمونها للمحتاجين والعمل على التغيير من أجل خدمة المناطق الأكثر نائية في اقصى الجنوب واقصى الشمال .

تمثل فئة الشباب موردًا بشريًا بالغ الأهمية يتوجب إدراجه وإشراكه ضمن جهود تنمية المجتمع باعتبارهم أكثر تقبلًا للأفكار الجديدة ولديهم القدرة والطاقة للعمل من أجل التغيير، إن سعي الشباب للاستفادة من الفرص السانحة لهم والمتاحة أمامهم يزيد من تحفيز إبداعاتهم ونشاطهم وحيويتهم، وبالتالي يشكلون قوة فاعلة في تعزيز التغيير الإيجابي لدى مجتمعاتهم.

من الضروري تمكين وتعزيز دور الشباب والشابات في صنع القرار على مختلف المستويات المحلية والوطنية، استنادًا إلى القرارات والمرجعيات الوطنية المتعلقة بالشباب بهدف النهوض بالمملكة الاردنية والاستفادة من طاقات شبابها قدر الامكان
وهنا يأتي دور المنظمات المانحة والحكومات في تسليح الشباب والشابات بالمهارات والخبرات اللازمة التي تمكنهم في أن يكونوا أفرادًا فاعلين في تغيير مجتمعاتهم للأفضل.

فما يعني الشباب والشابات في المجتمع هو الإحساس الكبير أنهم جزء من بناءه وتطويره وتمنيته، لذلك إننا ملزمون بالوقوف على ناصية الحلم والمقاتلة حتى نهيئ بتكاتفنا مجتمع مستقر وآمن لتحظى به الأجيال القادمة، ونهيئ مساحة أرضية تتسع لكل الشرائح المجتمعية وتتسع لكل طوائفها وأبناءها

إن قرارات البناء لا بد أن تكون متبوعة بالتشجيع والتحفيز لاستمراريتها وضمان نجاحها على المدى البعيد..

مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/06 الساعة 15:55