انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

رسالة إلى عَمّان!

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: زيد إحسان الخوالدة

كتبت ذات مرة .. وانا أرى من يضطهدهم مسؤول سابق في صحتهم ووظائفهم ، ويمارس عليهم كل أشكال التخويف والابتزاز -وقد تغاضى عنه كل المسؤولين -حتى جاء أمر الله- ،.. لكن حبا في الوطن وقيادته الهاشمية وثوابت عنفوان المشهد كتبت:

عمان فيك النشامى بعد الله قالوا وطني مليكي امضي بنا للموت يا عبدالله ولتحيا عمان.

يا قدس لا تحزني فرسان عمان ما بردت عزيمتهم وللحق صولات وجولات.

يا أيها الوطن الاعز سلمت من كل مكروه وسلمت رايات عمان.

يا جعفر الطيار كلنا جعفر وسيوف الحق تمضي من أجل رايات عمان.

عمان تنبض زئير الأُسد رجال كانوا ولا زالوا للحق فرسان.

كتبت ذلك ولم يبدأ مشهد تغول الإرهاب والتكفير في المنطقة من حولنا، لكن كنا حينها في مشهد عنف الجامعات -والحمد لله أنه تقلص- ، وقد كان ولا زال جلالة الملك -أعز الله ملكه- وشعب الاردن الرائع العظيم رمز الوسطية والاعتدال. نتابع من ضمن من يتابع ويؤيد رسالة عمان ، والمجالس العلمية الهاشمية.. وسعدت مرة حينما شاهدت أحد العلماء الضيوف العرب وهو يتحدث عن المذهب الحنبلي.. ومحاضرات أخرى.. وحقيقة إن معلوماتي الدينية هي مثل أي شخص، وكنت ولا زلت أؤمن أن الدين لا يؤطر في حزب سياسي، مع احترامنا وتقديرنا إلى كل الاجتهادات المعتدلة في المجال الديني والشرعي. وكغيري من أبناء الوطن، نشجع الشباب على الفكر المعتدل الذي يظهر حقيقة الدين الإسلامي. ولا نرضى ولا نشجع أن يكون هناك أي شرخ أو التباس في فهم العقيدة والدين عند ابنائنا وشبابنا .. هل نتركهم ضحية الاجتهادات الشخصية في ظل العولمة، فهناك ممن هم وراء الحدود ووراء الشاشات يبثون سمومهم ويخلطون الأمور ويسيؤون ويشككون بالسيرة النبوية الشريفة، ومن جانب آخر هناك من يقعون فريسة الفكر التكفيري والداعشي. وكما يقولون درهم وقاية خير من قنطار علاج ، أتحدث هنا عن الذين بجيدون الفكر العلمي العملي في من مواجهة طاعون التكفير وهناك المد الفارسي الذي حذر منه قادتنا ..

ونقول ونذكر أنفسنا ( لا للغلو ) إن معركتنا الفكرية ضد الفكر الضلالي وخوارج العصر مستمرة وأن "العليق وقت الغارة ما ينفع" ، وأنه والله مشهد حزين أن ترى من يقع فريسة تلك الأفكار الهدامة..

إن معركتنا هي معركة وعي .. لذلك يجب أن نشد على أيدي إصحاب الخطاب العقلاني وتمكينهم من نشر رسالة الإسلام السمح، المبني على العلم والمعرفة والثقافة الصحيحة.

لقد خص الله بلدنا بقيادة ملهمة واعية ، كما نشكر جهود الحكومات، ونطلب منها مراجعة قراراتها ضمن العمل على تحقيق التوجيهات الملكية السامية، ودائما يركز جلالته على رص الصفوف وعدم الفرقة، وهذا ما يتميز به بلدنا وجميع مكوناته.

مدار الساعة ـ