بقلم اخصائية التغذية نور حدور
في ظل جائحة كورانا يكاد ان يكون جهاز المناعة الخاص بكل فرد سلاحه الأهم و خط الدفاع الأول للجسم، يعمل جهاز المناعة على الدفاع عن الجسم ضد الأجسام المسببة للامراض٠ أحياناً يعجز جهاز المناعة عن الدفاع، فيهزم الجسم أمام المرض.
التغذية السليمة و تناول احتياجات الفرد من العناصر الغذائية يعد ركيزة أساسية لبناء جهاز مناعي قوي، لذا يجيب ان يكون الغذاء متنوع للحصول على الطاقة و الفيتامينات و المعادن و مضادات الاكسدة و الألياف الغذائية لتلبية احتياجات الجسم.
يعتبر الزنك من العناصر المهمة لتقوية جهاز المناعة فهو يعد اساسي لعمليات الايض و خاصة لبناء خلايا الدم البيضاء التي تعد جيش الجهاز المناعي، كما انه يساعد في تخفيف أعراض نزلات البرد و يحسن من حاستي الشم و الذوق.
تعد كل من الحبوب، و البيض، و اللحمة الحمراء، و الشوكلاتة الداكنة مصادر غنية بالزنك.
فيتامين ج حصل على شهرة واسعة في الوقت الحاضر و بات من الامور الاساسية المقرونة بالجائحة، فهو غني بمضادات الاكسدة التي تحمي الجسم من الامراض المزمنة، كما انه يساعد في دعم عمل كريات الدم البيضاء و يزيد من فعاليتها و تمنع تلفها امام المرض. اشارة الدراسات ان فيتامين ج يساعد في تقليل فترة المرض للاشخاص الذين يعانون من الاتهابات الرؤية.
من الفواكة الغنية بفيتامين ج؛ الحمضيات، الفراولة، و الكيوي. و بعض الامثلة عن الخضار التي تعد مصدر جيد لفيتامين ج الفلفل الحلو و البروكلي.
بالاضافة لوظيفة توازن المعادن بالجسم، و تعزيز صحة العظام، يرتبط فيتامين د بتقوية المناعة و تقليل نسبة التعرض للأمراض.
حيث اشارت الدراسات ان الاشخاص الذين يحافظون على المستويات الطبيعية من فيتامين دال هم الاقل عرضة للاصابة بألتهابات الجهاز التنفسي. تعد اشعة الشمس مصدر لفيتامين د بالاضافة للاسماك كالسالمون، الحليب المدعم، البيض، و اللحمة الحمراء.
"ليكن طعامك دوائك ودوائك طعامك" للحصول على جسم صحي يجب ان يكون النظام الغذائي غني بجميع العناصر الغذائية و متوازن بالكميات بحيث يغطي جميع احتياجات الجسم. يجب ان لا ننسى الاثر الايجابي لممارسة الرياضة على رفع مناعة الجسم, و تقليل القلق و التوتر الذي يرافق الجائحة و يخفض من كفائة الجهاز المناعي.
