انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

عبدالله الخوالدة يكتب: حكومة ما يطلبه المُعلقون

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/23 الساعة 16:46
مدار الساعة,الأردن,

كتب: عبدالله الخوالدة

"من أوَّلِ غزواته كسر عصاته" هذا هو الوصفُ الحقيقي لما حصل، فالحكومةُ الجديدة وفي أَوَّل قراراتها أَثْبتَت فشلاً ذريعًا في بثِ روحِ الطمأنينة بين الأردنيين، على أنَّها مختلفةٌ عن سابقاتها، القرارُ الأوَّل أَدْخَلنا في حالةٍ من التيهِ لعدةِ أيّامٍ حول منطقيةِ الحظر ليومٍ واحد، والفائدةُ المرجوةُ من إِغلاقِ المساجد ودور الحضانةِ في الوقتِ الذي تعملُ فيهِ غالبيةُ القطاعاتِ كالمعتاد دون حسيبٍ أو رقيب ، ولعلَّ التبريرَ المستخدم دائماً بأنَّ القرارات تؤخذُ بناءً على دراسات مستفيضة وتعاونٍ مابين الحكومة وجامعاتٍ عالمية ، لم نرَ من خريجيها إلا الوبالَ والفشل المتراكم حتى باتت الشكوك تُسَاورنا حول أهلية هذه الجامعات.

الارتجافُ الحكومي بدأ واضحاً ، فاليدُ التي تُوقّع على القرارات الحكومية في عسعسة الليل، تعودُ لالغائها إذا ما تنفس الصباح تحت وطأةٍ من النقد الافتراضي الواسعِ على منصات التواصل الإجتماعي، مما يؤدي إلى خُسرانِ الحكومة ما لديها من رصيدٍ شعبي هزيل لا يكفي لإتخاذ أيّ قرارات قادمة، بل يتعدى الأمر ذلك بكثير فهيبة الحكومة الأردنية الاعتبارية تصبح على المِحك أمام ما يريده المعلقون على منصاتِ العالم الافتراضي.

ما حصلَ خلال الأيام القليلة الماضية يدفع إلى الواجهة العديدَ من الأسئلةِ عن آلية اتخاذ القرارات؟ وهل فعلاً تؤخذ بناءً على منطقٍ علمي أم على نظام الفزعة؟ بل تصل الأسئلة إذا ما كانت هذه الحكومة قادرةٌ على خوضِ المرحلة القادمة وهي في هذا التردد؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/23 الساعة 16:46