بقلم هشام الخوالده
عندما كان المرحوم عبدالوهاب باشا النوايسه مديراً لشرطة الزرقاء قام بالقضاء على ظاهرة الزعران و فارضي الأتاوات ، ويذكر أنه أطلق النار على ابنه البكر ،وأرداه قتيلا عندما أمعن في مخالفة القانون .
لا يخفى على أحد أن بعض المناطق أصبحت مركزاً للبطلجة وتجارة المخدرات وانتشار الجريمة .
جريمة الزرقاء بكل بشاعتها لا تقل بشاعة عن الشخص الذي قام بتصوير الفيديو وكل شخص قام بإعادة نشره ، وبالرغم من الكم الهائل من المطالب الشعبية بالقصاص من المجرم إلا أن القاعدة القانونية تقول لا عقوبة ولا جريمة إلا بنصّ و تقييم الأحكام يستند إلى القانون وليس إلى العاطفة.
هذه الحادثه يجب أن تكون نقطة تحول من خلال إعادة النظر بالقوانين والتشريعات لتكون رادعة لأصحاب الأسبقيات وبؤرهم التي يعرفها الجميع .
ومن ناحية أخرى يجب إعادة النظر بفلسفة مراكز الإصلاح والتأهيل مع أصحاب الأسبقيات و جعلها مراكز لتقويم السلوك بعيداً عن مواثيق حقوق الإنسان الموقع عليها .