أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الزعبي يكتب: المصالحة الخليجية .. ما هو الممكن؟

مدار الساعة,مقالات,كورونا
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتب: ابراهيم الزعبي

بومبيو في المنطقة ... و"حقيبة سوداء" تزخر بالعديد من الملفات ، وحركة دبلوماسية مكوكية ، بدأت باسرائيل فالسودان ،البحرين ،الامارات ، في مسعى منه لدفع مسألة التطبيع قدما على وقع النجاح الامريكي في التوصل لاتفاق السلام الاسرائيلي – الاماراتي.

ماذا يحمل بومبيو في جعبته غير التطبيع ؟ رغم أن وجهته المقبلة لا تزال مجهولة ، لكن ما هو مؤكد ما حملته "تغريدته" بعد لقائه قادة الدول الثلاث والتي أظهرت فحوى اللقاءات من التركيز على أهمية بناء السلام والاستقرار الاقليمي ، وأهمية "وحدة الخليج " في وجه التدخلات الايرانية المسيئة ، اضافة لمسألة بيع دولة الامارات طائرات اف 35 التي اصطدمت بالرفض الاسرائيلي.

في ملف المصالحة الخليجية ... على مدى ثلاث سنوات من عمر الازمة ، لم تنجح جهود الوساطة الكويتية والعمانية في رأب الصدع الخليجي، رغم الدعم الامريكي لهذه الجهود ، اضافة للبوادر الايجابية التي تطفو على السطح تارة وتختفي تارة أخرى، وكان آخرها الجهد الكويتي المستند الى المقترح الامريكي برفع كل من السعودية والإمارات الحظر الجوي المفروض على رحلات الخطوط الجوية القطرية،رغم أن الكويت عملت ضمن هذا المقترح، في شكل اتفاق قطري – سعودي.

اميركا ... تسعى الى تحريك المياه الراكدة في تلك الازمة ، ولو بشكل جزئي، خصوصا ما يتعلق في الطيران القطري ، والموصدة أجواؤه خليجيا، والذي بات يستخدمه الجيش الأمريكي الموجود بالمنطقة بشكل مكثّف، في ظل توقّف حركة الطيران العالمية، من جراء تفشّي فيروس كورونا، وأن استخدام الطيران القطري للأجواء الإيرانية قد يشكّل خطراً غير محسوب على جنودهم.

قطر ... من جانبها تؤكد دوما انفتاحها على الحوار مع دول المقاطعة الخليجية ، وخصوصا الشقيقة الكبرى السعودية ، وانهم ملتزمون باتفاق الرياض ، ووحدة مجلس التعاون الخليجي ، وفي الطرف الآخر هناك من يرى أن "الخليج تغيّر ولا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه قبل أزمة قطر.

ما تسعى اليه الكويت تحديدا ، هو "التهدئة المحددة" بين قطر من جانب والسعودية والامارات والبحرين من جانب آخر ، لحين الوصول إلى أرضية مشتركة تجمع الدول المقاطعة وقطر، بما يضمن رأب الصدع،وعودة اللُّحمة الخليجية، وجمع الاطراف على أسس تحقق الطمأنينة لأي اتفاق مُقبل.

هناك من يرى بقاء الوضع على ما هو عليه "مرحليا"،برهن الجدية الاميركية في التعاطي مع الملف،والذي حمله بومبيو مؤخرا الى المنطقة ، وهناك متفائلون يعولون على مصالحة خليجية قد تفرضها المتغيرات في المنطقة، مما يتطلب حكمة في الحلول لضمان وحدة الخليج .

Ibrahim.z1965@gmail.com

مدار الساعة ـ