انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

ابراهيم الزعبي يكتب: ما بين عمان وبغداد والقاهرة

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/26 الساعة 00:50
حجم الخط

كتب: ابراهيم الزعبي

نعم هو القدر.. وقدرنا في الاردن أن نكون حلقة الوصل بين الاشقاء من المحيط الى الخليج .. وليس غريبا ان تكون عمان حاضنة وجامعة لكل ما من شأنة رفعة العرب ، ولم نكن يوما الا "محضر خير" في اللقاءات العربية، وجمع الأشقاء على كلمة سواء.

هي العروبة كتبت علينا قدرا لا خيار.. ونحن نعبر الى المئوية الثانية من عمر دولتنا الضاربة في عمقها العربي ، نحمل هم العرب والانسان العربي في حقه بالعيش بكرامة وأمان .

قمة .. تلو قمة .. وقمة ... ثلاث قمم جمعت ثلاثة قادة لعواصم عربية مؤثرة في القرار العربي خلال سنتين ، وقمة عمان الاخيرة عقدت في ظروف عربية وإقليمية ودولية بالغة التعقيد،أهمها ملف قضية العرب المركزية فلسطين، وما تشهده المنطقة من تحديات تستوجب العمل العربي المشترك ،ولا شك أن القادة الثلاثة، يدركون ما تواجهه الامة , ولكن الأمل يحدونا جميعا ،أن تسهم قمة عمان في تحقيق الجديد الذي يستجيب لتطلعات وآمال شعوب الدول الثلاث، واستعادة الثقة في منظومة العمل العربي المشترك ومؤسساته.

لقاء قمة عمان الثالثة ، بعد قمة القاهرة ونيويورك ، لقاء مهم، لتطوير العلاقات الثلاثية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن ومصر والعراق، رغم انعقاده في ظل ظروف استثنائية فرضها فيروس كورونا المستجد على دول المنطقة والعالم.

القمة الثلاثية ... زخرت بالعديد من الملفات الساخنة, فالقضية الفلسطينية ، حاضرة دوما بقوة , والجميع يدرك أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة من دون إنهاء الاحتلال ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني , كما أن ما تواجهه سوريا واليمن وليبيا من صراعات, والتدخلات الاقليمية الغير مقبولة في المنطقة ,وكذلك الحرب على الإرهاب والتي تتطلب حسما وجهدا شاملا على الجبهات العسكرية والأمنية والفكرية.

قمة عمان الثلاثية ... نجاح تلو نجاح يضاف للدبلوماسية الاردنية بقيادة الملك ، الذي ما استكان من تحريك المياه العربية الراكدة من المحيط الى الخليج ، متطلعا الى فضاءات أرحب من التعاون التنموي، والتكامل الاقتصادي الذي يعزز مكانة العرب بين أمم الأرض.

عمان ... عاصمة "الوفاق والاتفاق" ، لا بد أن تكون دوما الحاضنة العربية، والمنطلق لاي عمل عربي فاعل، والاردن قادر على لعب هذا الدور بقيادته الهاشمية, لما يحظى به قائد الوطن من مكانة عربية ودولية مرموقه، تمكنه من النجاح في بناء منظومة عربية متكاملة على قدر التحديات التي تواجه الأمة.

Ibrahim.z1965@gmail.com

مدار الساعة ـ نشر في 2020/08/26 الساعة 00:50