لا ندري هل فايروس الكورونا المستجد (كورونا كوفيد-19)، أم قتل جورج فلويد الأمريكي الأسود من قبل رجل الأمن الأمريكي بسبب ما تم إدعاؤه من قبل صاحب المتجر الكبير في أمريكا من تقديمه للكاشير(أمين صندوق المبيعات) عشرون دولاراً مزيفة وتبين فيما بعد أنها غير مزيفة. أم إستخدام معايير مختلفة في مجلس الأمن والجمعية العمومية لقضايا العالم، أم الظلم المستمر لبعض القضايا العادلة في العالم مثل القضية الفلسطينية وغيرها، أم تدخل بعض الدول الكبرى في الشؤون الداخلية لكثير من دول العالم والتي تقاسمت السيطرة عليها وعلى كل مواردها بعد الحرب العالمية الثانية، أم تحكم أصحاب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في جميع أمور حياة كثيراً من الشعوب بما يتم الإملاء عليهم من قوانين وتعليمات تفرض على الشعوب لإستيفاء الديون وفوائدها المتراكمة التي تضاعفت مع السنين عن قيمة القروض التي تم تقديمها لهم، أم الجوع والفقر والمرض ... إلخ الذي إنتشر بين شعوب كثيراً من الدول، أم آخيراً ما يريد فرضه على جميع أفراد شعوب العالم من فاكسين للكورونا كوفيد-19 وزرع الشريحة أو الرقاقة الذكية التي صنعها بيل جيتس الـ ID2020 في أجساد جميع البشر للتحكم فيهم كعبيد لمن فكر في تصنيع الفايروس ونشره بين شعوب العالم وفكر وصنع اللقاح وهذه الشريحة. أم الله سبحانه وتعالى شاء بأمره أن تتم هذه الأمور كلها لكي تثور شعوب العالم على الظلم والإستعباد وعلى التاريخ السابق وتحطيم كل تماثيل ورموز التفرقة العنصرية والعرقية والدينية إلخ في العالم؟.
نشاهد هذه الأيام في مدن أوروبا وأمريكا الكبيرة إحتجاجات وحملات كبيرة وتظاهرات تطالب بإزالة جميع التماثيل للأشخاص التي تخيم بماضيها الوحشي على المدن والبشر ويعتبرون في تواجدها تكريم لأصحابها وإحتفاء بتاريخهم العنصري وإستعباد البشر وإستعمار بلادهم. فقد ثار الشعب الأمريكي وأسقط ودمر تمثال جورج واشنطن، وتمثال كريستوفر كولومبوس في بوسطن وتم إغراق تمثاله في فرجينيا وإزالته من جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد تم في بريطانيا إسقاط وتدمير تمثال ويلسون كولمن الذي عارض بشدة إلغاء قانون تجارة العبيد، كما أسقط وحطم المتظاهرون بأيديهم تمثال تاجر العبيد إدوارد كولستون في بريستول، وخرجت مظاهره ضخمة في جامعة أكسفورد تطالب بإزالة تمثال سيسيل رودوس الشهير بـ مهندس الفصل العنصري والمسؤول عن توسع الإمبراطورية البريطانية في جنوب أفريقيا، كما ولم يسلم تمثالا ونسون تشرشل والملكة فكتوريا من الإجتجاج. كما أعد المحتجون في بريطانيا قائمة تماثيل للإزالة إرتبط أسماء أصحابها في العبودية والإستعمار وقد إستجابت الحكومة البريطانية وأزالت نصب أو تمثال تاجر العبيد روبرت ميليجان. كما أسقط وحطم المتظاهرون في بلجيكا تماثيل الملك ليوبولد الثاني والذي إرتبط إسمه بماضي وحشي في الكونغو حيث عذَّب وقتل ملايين البشر في جميع أنحاء البلاد.
يبدو أنَّ الشعوب قررت إعادة كتابة التاريخ بإزالة تماثيل ورموز العبودية والإستعمار من جميع بلدان العالم.