أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

القرعان يكتب: جائحة الاسعار

مدار الساعة,مقالات,كورونا
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم الدكتور محمد كامل القرعان

جائحة الاسعار تسيطر على الاسواق ، في ظل غياب الرقابة الرسمية ، وجشع بعضهم ، واستثمارهم للازمة ، مما شكلت فك كماشة ، تجثم على انفاس الاردنيين ؛ فذلك المواطن المغلوب على امره ، يصارع البقاء لتامين قوت يوم ابنائه ولا حول ولا قوة ، وفي ظل العيش في مجتمع تفاوت بالدخول والاجور وايضا بالانفس : ففي هذا المجتمع من تصعب عليه (لقمة الخبر) في أسواق لا تعرف معيارا للارتفاع أو الانخفاض.

فمع حلول هذا الشهر الفضيل ، الاصل ان تغشى الناس الرحمة والمودة والتقارب والشعور مع الاخر بكل احتياجاته والتزاماته والتخفيف في ظل دولة التكافل .

أن الاسواق تشهد غلاء بصورة لا تطاق في ظل ، فقدان بوصلة تسعيرة واحدة وموحدة ومعلنة ، وبحسب الصنف والنوعىة والجودة والصنع والتاريخ، وبلا توافق ووضع المواطن البسيط ، ومراعاة الازمة التي تمر بها المملكة، فهناك تفاوت شاسع في اسعار المواد التموينية والخضار والفواكه بشكل أصبحت لا تطاق خاصة لذوي الدخل المحدود.

المطلوب الان تشديد الرقابة على الاسواق من حيث لوحة اسعار واحدة وموحدة لجميع المحال وبشرط ملزمة ومراعية الجودة للمنتجات والصلاحية المواد المعروضة للبيع ، واطلاق المبادرات من الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ، لمحاربة الغلاء والاصطفاف الى جانب المواطن البسيط الذى تحمل تكلفة فاتورة الازمة ، فضلاً عن المبادرات المجتمعية لتوعية المواطنين ومحاربة الغلاء بالاستغناء عنها ، بل ومساهمة بعض التجار من اصحاب الضمائر الحية واليقظة، فى هذا الاتجاه الوطني لضبط الأسواق.

ولكن هؤلاء التجار والباعة لا يخفضون أسعار السلع فى حالة انخفاض المكونات، ولولا تدخل الدولة ومد الأسواق بكميات من السلع لمحاربة الغلاء لاستمرت الظاهرة التى يعيشها المجتمع التى دائما ما تجعله يسأل ، (لماذا ترتفع الأسعار ولا تنخفض ؟ وإذا انخفضت تكون بشكل بسيط جدا ؟) وهنا نوجه الشكر للمواطن وللموظف وللجيش وللطبيب والمعلم والفقير وعمال المياومة وعمال الوطن وكل اطياف المجتمع الاردني ، الذين تحملوا من أجل الاردن.

مدار الساعة ـ