بقلم: ذوقان عبيدات
أحدث التعلم عن بعد ردود فعل إيجابية، فقد أحسنت وزارة التربية صنعاً بإثبات جاهزيتها نوعاً وكماً، فقد أوفت بوعدها! كما أن ردود فعل الجمهور نحو هذا التعليم فكان: إنها تجربة قد تقودنا إلى. مستقبل تربوي تكنولوجي فعال تماماً، بل إنها تطور لا يجوز التراجع عنه! وعلى الجميع أن يذهب ويجتهد لتطويره! أما الخبراء من الجامعات فقد مارسوا الصمت كعادتهم حيث لم يتدخلوا في أي قضية خارج جامعاتهم!!
إن ملاحظاتي بعد مشاهدة عدد من الدروس وخاصة التوجيهي فهي:
معلمونا سواءٌ في صفوفهم أو عن بعد يمارسون نفس السلوك: معلم يتحدث دون وضع فاصلة أو نقطة ! ومعلم يدير ظهره لنا، ولا يكشف شيئا عن لغة جسده! وأخيراً معلم يتحدث ويكتب معظم ما يقول!
والصحيح أن هذا لا يفاجئني: فالتعليم ما زال تلقينياً والمعلم هو سيد الحصة! وكل ما يقال عن الحوار والمشاركة لا يدخل صفاً! قد نجد عذراً لذلك فرهاب التوجيهي والتوجيهي نفسه قد يكون من العقبات أمام أي تطوير!!
المدهش فعلاً : إن المعلمين الذين يختارون لتقديم حصص هم أفضل المعلمين! فما بالك بسائر المعلمين!
أما الملاحظة الثانية فهي:
إن طلبة المدارس الخاصة-بعضها- يواصلون تعلماً جاداً
بما يشير إلى أهمية وجود الثقافة الخاصة بالتعلم عن بعد إضافة لعوامل أخرى!
أنا متفائل بتطور التجربة وعلى ثقة بوعي وزير التربية!
الجهد القادم تطوير التدريس والإشراف معالي الوزير!