لا تسأل بل اعطي

المعطي" اسم من أسماء الله الحسنى، والمعطي سبحانه هو الذي أعطى كل شيء خلقه وتولى أمره ورزقه في الدنيا والآخرة، وقد قال الله تعالى عن موسى عليه السلام وهو يصف عطاء الربوبية: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (طه: 50).

وقال تعالى: {ولسوف يعطيك ربك فترضى} (سورة الضحى 5)، فعندما نستشعر معنى اسم الله المعطي ومعاني الآيات وإن كان لها سبب نزول إلا أنها تتواصل مع كل إنسان فيشعر بها بقلبه وجوارحه، ولا بِدع في ذلك، لا تسأل اليتيم كيف مات أبوك أو أمك بل عوضه ولو بالقليل؟ ولا تسأل الوالدين كيف مات ابنكما بل خفف عنهما ما استطعت.. ولا تسأل الرجل العاطل عن العمل، في مجلس رجال أنت لماذا لا تشتغل؟ بل ابحث له عن عمل ولا تسأل الفقير هل تريد نقوداً؟ بل اعطه من دون سؤال فهذا فيه إكرام لعزة نفسه خصوصاً أنه سوف يقابلك بين الحين والآخر ..

ولا تسألي المرأة التي لا تنجب أنت ما عندك أطفال ؟ بل اعطها الامل بخالقنا موجود.

ولا تسأل من في وجهه ندبة أو علامة عن سببها! فالوجه موضع العزة، ولا علم لديك عن كونه ما زال ، يحاول إخفاؤها ولكن دون جدوى.

ولا تسأل الضيف هل تريد شيئاً من شراب او طعام ؟ بل قدم ضيافتك دون سؤال ، فإن سألته فإنك بذلك تحرمه

ولا تحاول ! مسخرة صديق لأجل إضحاك اﻵخرين مهما كانت اﻷهمية ، لأن هذا يكون مؤلم جداً عند الصديق ..

دائماً ضع نفسك مكان المتلقي وحاول أن تعيش احساسه

وابذل للعطاء مهما استطعت.