أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الدويري تكتب: إذا سقط الحكم في إيران هل تتحرر الدول الأربعة

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

في حالة إيران كان إنتقاء التشيع وسيلة للقيادة، أؤمن بقطعية أن الأيديولوجيات التي تغرف من سطح ثقافة ما أو ترتكز على ثوابت قائدة لا تسعى لإعمار عبر توثيق الدفاع أولا ثم الهجوم ستسقط حتما .

بالنظر للشيوعية مثلا وكيف تزعزع أمن هذه القوى لتسقط بلا رحمة أمام الليبرالية، جاء عبر إستخدام آلية الهجوم أولا فأزمة كوريا ونزاع الفكر في روسيا وخلافه دفع بطاقة الهجوم أن تنهار أمام طاقة البناء والدفاع الليبرالي. وأنا هنا لا أدافع عن الليبرالية فهي أم الأيديولوجيات المؤسسة لإشاعة الفوضى وغرس إعلام إفلاس السيادات الدولية على الدول الأضعف، لتحكم بثرواتهم خاصة الخارطة العربية تلك الخارطة المتنازع عليها منذ سقوط الأندلس واكتشاف راس مالها البشري وكنوزها العميقة، لكن هذا لا يعني بالمطلق أن النظام الإيراني لا يسعى بالعمق لنفس أهداف الليبرالية الصهيوامريكية، أو النظام التركي الذي يتخذ خط (الإسلام السياسي) ظاهريا والعائد بالعثمانية بقوة.

وبالعودة للملف الإيراني، أعتقد أن أسلوب الهجوم الذي تتبعه إيران والذي تنحى عن بناء إيران من الداخل وأتخذ من دول عربية أربعة وربما خمسة قواعد حليفة وقعت في قبضة الشعوب التي ملت سياسة التبعية والهجوم الخارجي لا البناء الداخلي. وربما سنشهد نهوضا غير مسبوق إذا أصبح الحكم في إيران خاضعا لإرادة شعبه.

في رأيي المتواضع أعتقد أن نجاح الليبرالية أو الراسمالية بنفوذها جاء عبر بناء داخلها أولا تلك الفرضية البسيطة التي تقول كل جيدا وأمشِ جيدا ونم جيدا لتصبح سعيدا قويا، فتخرج خارج الصندوق محققا ما تصبو اليه، وهذا ما أخفقت به إيران وتحاول تركيا تجاوزه فيما تبتعد عنه كل روسيا والصين .

وعليه أن الإخفاقات التاريخية لأي حضارة أو أمة أو أيديولوجية كانت تهاجم داخليا اولا و خارجيا ثانيا وتتجاهل قوة الدفاع والبناء الداخلي.

مدار الساعة ـ