وأول هذه المعوقات بل العقبة الكؤود المعارضة البريطانية وفي مقدمتها زعيم حزب العمال جيرمي كوربن، مترصدا جونسون في كل خطوة يخطوها بهذا الاتجاه، ويحاول تفنيد أي اتفاق قد تتوصل إليها حكومة جونسون، جيرمي يرى في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يجب أن يضمن حق بريطانيا الكامل وعدم تحميلها أعباء إضافية.
وعليه فان الاتحاد الأوروبي قد أعطى بريطانيا مهلة ثلاثة شهور حتى يتم التفاوض بشأن البريكست، لذا فإن جونسون أن يتحمل المزيد من الضغوطات المتمثلة بالاستجوابات المتكررة من قبل المعارضة، فحزب المحافظين يواجه اسوء سنوات حكمه، فمعضلة الخروج من الاتحاد الأوروبي لا زالت تراوح مكانها.
إن خروج بريطانيا لن يكون من السهولة بمكان ، لذا يحاول الاتحاد الأوروبي إعطاء درسا قاسيا لبريطانيا بسبب تفكيرها بالخروج، مفاده أن دخول الاتحاد الأوروبي ليس كالخروج منه، وأيضا لدول أخرى إن فكرت في الخروج فستواجه نفس مصير بريطانيا، الذي لا يعلم متى ستنتهي دوامت البريكست والتي من المرجح ان تعزل عدة رؤساء وزراء لبريطانيا في المستقبل.
الاتحاد الأوروبي وبزعامة ألمانيا وفرنسا، ستخسر بخروج دولة كالمملكة المتحدة، ومن المتوقع أن تكون خسارة بريطانيا أكبر، باعتبار الاتحاد الأوروبي إنجازا غير مسبوق في توحيد أوروبا تحت مظلة واحدة، وما تواجهه بريطانيا بسبب خروجها، إنما يصب في سياق غضب الاتحاد الأوروبي الخفي من إنسحاب بريطانيا في حلف مع أوروبا والتي هي جزء منها، والذي من المحتمل أن يخضع بريطانيا لحالة من التشتت السياسي واللوم الأوروبي المستمر والتذمر الشعبي.