انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الهروط يكتب: وزير الشباب متحزّم بالرئيس!

مدار الساعة,مقالات,وزارة الشباب
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/04 الساعة 11:29
حجم الخط


بقلم : عبدالحافظ الهروط

ما ان كُلّف الكاتب محمد ابو رمان بحمل حقيبتي الثقافة والشباب، حتى سارع الوزير الى تغريدة عبّر فيها عن ثقل المسؤولية، فقلنا له بعد المباركة على الهاتف : اعانك الله، ولكن تغريدته ذهبت "درب الضيف" اذ لم يلمس الوسط الثقافي والوسط الشبابي أي شيء ملحوظ على "هذه التركة".
أمضى الوزير اشهراً بالتنظير الاعلامي، بعد التعيين وبعد التعديل على حكومة الدكتور الرزاز، ظناً منه ومن خلال خلفيته الاعلامية وعلاقاته انه سيحقق اضافة الى الحركة الثقافية والحركة الشبابية، ولو في "الهواء الطلق" الا ان الحقائق على الارض تقول : "الكلام على المرتكي هيّن".
كما ان الوزير ابو رمان يسيرعلى خطى "تويتر" رئيسه الذي اتى به ضمن دائرة العلاقة الشخصية والاسترضاء، وهذا ما يقوله الاردنيون على اختلاف مواقعهم.
وحيث الانتقاد" ساري المفعول " للحكومة وللوزير، فقد وجّه النائب عبدالكريم الدغمي نقداً قاسياً لوزير الثقافة وزير الشباب في مقال نشرته (مدار الساعة ) وانتشر في وسائل التواصل الاجتماعي والى مسامع الناس، كالنار في الهشيم، اذ كان المقال بمثابة درس لحكومة " كل من ايده اله "، ولوزير لا يعرف القوانين الناظمة للانتخابات النيابية واللامركزية.
أما الشغف " التويتري " للرئيس والوزير، وغيرهما من المسؤولين، فلا اعتراض عليه، الا ما يخالف القول للفعل، وعندئذ فإنه يحق للناس ان تغضب وان تنتقد.
واذا كان يحلو لوزير الشباب ان يلتقي شباباً، في "الكوفي شوبات" وقد بدأ لقاءاته في كوفي شوب بشارع " الرينبو "، فإن من اولويات مسؤولية الوزير ذرع مديريات الشباب ومراكزها والمدن الشبابية والمجمعات لتكون هذه المرافق اماكن للقاءات وانطلاقة للعمل الشبابي بعد الوقوف على احتياجات شبابها والعاملين فيها.
على ان انتقائية الوزير لثلة من الشباب في " كوفي شوب " وفي "قاعات مكيفة " وتبادل صور " سيلفي "، واطلاق "العنان لإعلام الوزارة ليكون ناطقاً رسمياً للحكومة في تمجيدها وتبجيلها وهي تعيّن فلاناً وزيراً ووضع آخر في وزارة اخرى او سفارة، وتغيير مسمى الوزارة، فمثل هذه الانتقائية وهذه السلوكيات، لن تكسب وزارة الشباب والحكومة الا غضب الناس.
ونقول هذا، لأن ترك شرائح شبابية واسعة مزروعة في القرى والمدن والبوادي وفي المخيمات وفي الاندية، وحتى في مواقع الوزارة نفسها التي لم يزرها الوزير لغاية الآن، ما هو الا لأنه مهووس بالمكتب والقاعة و"الكوفي شوب".
وزارة الشباب في عهد هذه الحكومة وفي عهد وزيرها الحالي تمر بمرحلة ليس لها في العمل الشبابي من شيء، سوى "تحّزم" الوزير برئيسه عند كل تعديل، وتأبط "الأرجيلة" مع شباب "الكوفي شوب"، اما شباب المراكز فلا بواكي لهم.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/04 الساعة 11:29