بقلم: د. أدب السعود
«ترهل إداري»،، قالها وزير عمل سابق،، حين ألقى كلمة في مؤتمر عام برعاية ( ذات مقام عال) ،، وتبين أنه يتحدث في موضوع بعيد عن موضوع المؤتمر وحين تم لفت نظره للأمر،، أنقذ نفسه من الحرج بطريقة (فكاهية) لا تخلو من الاعتراف بقوله: «ترهل إداري» ،،أي أن موظفي الوزارة هم من حضّروا الكلمة لمشاركته،،وأنه لا يعلم بأن الموضوع مختلف،،، وأكمل مرتجلا حول الموضوع بشكل مناسب،،
قبل يومين ،، خرج على الإعلام وزير العمل الجديد بتصريحات تفيد بأن كوادر مكتبه يعيقون التواصل بينه وبين النواب،، متوعدا الموظفين،، ومعتذرا من النواب مع الترحيب بهم (صدر الوزارة لهم)،،،
كل يوم تخرج علينا أنماط جديدة (إبداعية و مبتكرة) في الإدارة الجديدة ،،تختلف عن كل ما تعلمناه من نظريات الإدارة والقيادة أيام الدراسة الجامعية (يمكن الدراسة في الأردنية غير عن الدراسة في هارفارد مع أنها نفس المناهج)،، فمن المضي في العمل الإداري مع نكتة «الترهل الإداري»،،وتبخر البنزين،، وصرف مخصصات فلس الريف،، وعمان الجديدة، والباص السريع، والطريق الصحراوي،،وإي فواتيركم، وصولا إلى «التسوق الخفي»، وتهديد الموظفين من أجل الإصلاح الإداري (وقد أعذر من أنذر)،،
فهل تنحصر مهمة الوزير في التواصل مع النواب فقط،،أم أن هناك واجبات أوكلت له تحت القسم الدستوري أبعد من أن تكون الوزارات مضافات أو دواوين،في حكومة تدعي الشفافية والنزاهة،والحداثة(ديجيتال)،،
ما فهمناه من اختراع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ،،وقبلها الحكومة الإلكترونية،،بأن إتصالات ومعاملات المواطنين،،والتواصل بين مؤسسات الدولة سيكون إلكترونيا،،وها قد مر على هذا الأمر أكثر من 23 عاما ،،
ولا زال الوضع بدائيا جدا،،،
ولا زال الأردنيون يضعون على الجرح ملحا ويربطونه ،،حفاظا على أمن واستقرار الوطن ،،فهم لا يقتنعون ولا يثقون بمن «يقبع» في مراكز الإدارة،وقد وصلوا إلى تلك القناعات عن وعي وتجربة،،،
على طريق النهضة،،، حكومة الاقتصاد الرقمي والريادة،،