أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

هل يكون المعشر رجل المرحلة؟

مدار الساعة,مقالات,نائب رئيس الوزراء,الملك عبدالله الثاني,سيادة القانون
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - بقلم: د. محمد صالح المحافظة

في ظل الظروف التي يعيشها الوطن داخليا وخارجيا والضغوط التي يتعرض لها للقبول بما يسمى صفقة القرن واثارها على الأردن سياسيا وديموغرافيا. بات المواطن الاردني يفكر جديا بالحلول والاجراءات والاحتياطات التي تعزز صموده بالوقوف خلف جلالة الملك برفض صفقة القرن بصيغتها المسربة. وأحد هذه الحلول وجود حكومة يمثلها تيار مدني ترسخ مبدأ تساوي الحقوق و الواجبات تحت سيادة القانون، بعيدا عن المحاصصة المقيتة والتوازنات والتي لا تخدم الوطن غالبا، وتجسد الاعتماد على الكفاءة وتمكين الشباب والمرأة وعدم تهميش الاطراف بعد شعورنا بعجز الحكومة الحالية عن تخفيف حدة التجاذب مع الشارع وتحقيق ما جاء في كتاب التكليف السامي.

المتابع للشأن الداخلي وأخبار اهم الشخصيات الوطنية والتي يعتقد و يأمل أن تكون قادرة على تخطي هذه المرحلة في اقليم ملتهب، وتعزيز جهود جلالة الملك بالعبور بالوطن الى بر الامان ومن خلال عقد الندوات وكتابتهم وتعليقاتهم على أهم الاحداث التي تجري داخليا وخارجيا ودون التقليل من شأن أي شخصية وطنية، فإنه يقفز الى أذهان الحالمين بدولة مدنية كاملة وحياة حزبية فاعلة تكفل حياة برلمانية فاعلة, أسم المفكر والدبلوماسي والسياسي الاسبق الدكتور مروان المعشر نائب رئيس الوزراء الاسبقوهو نائب الرئيس للدرسات في مؤسسة كارينجي و الخبير في مجالات الدبلوماسية والتنمية والمجتمع المدني وقد قاد عبر عقود من الزمن جهودا في وضع خطط للاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي السفير والوزير الاسبق في العديد من الحكومات.

رغم أنني لم أقابل الدكتور مروان المعشر ولا تربطني به أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد ألا من خلال متابعتي للعديد من كتابته في الشأن العام الا أن هناك العديد من الأسباب التي تدعونا الى الايمان بأن يكون الدكتور المعشر يوما على رأس حكومة تمثل التيار المدني وتملك الارداة الحقيقية لبناء دولة المؤسسات و مستعدة لمجابهة القوى المعترضة للتغير دون الوقوع في مطب التنازلات و التفاهمات وعلى حساب الوطن من خلال مدافع شرس عن مدنية الدولة والحياة الحزبية في الأردن,مؤكدا في كل المحافل على أهمية أشراك المواطن في عملية صناعة القرار وتلازم المسارين السياسي والاقتصادي وعدم تفضيل أحدهما على الأخر.

المتابع لكتابات الدكتور مروان المعشر,يتجدد لديه الأمل بأن هناك طاقات فذة متسلحة بحماس الشباب والقادر على خدمة الوطن والمواطن من أجل النهوض به لنلحق بركب الديمقراطيات المتقدمة حول العالم وكذلك دعم الرجل للقوانين المتعلقة بالتهرب الضريبي والفساد واغتيال الشخصية سواء من قبل الافراد او المؤسسات, و اطلاع المواطن على سير القضايا المتعلقة بالفساد ودأبه الشديد على دعم المبادرات والمشاريع الوطنية والتي يكون أهم أولوياتها الأصلاح والنهوض بالوطن على مختلف الأصعدة من خلال خطط وأستراتيجيات واضحة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع.

لا يكاد يخفى على أحد بأن للدكتور المعشر من الخصوم السياسيين الكثير حاله كحال غيره من رجالات الوطن الأوفياء الذين يؤمنون بالوطن اولا والذين يملكون من الخبرات والمخزون الاستراتيجي والذي لا يستطيع حتى خصومهم أنكاره,ما يمكن البناء علية وأستثماره وهو الذي ينتمي الى أعرق مراكز الفكر العالمي في أعرق الدول معيبين عليه بأنه كان أول سفير للأردن في أسرائيل متناسين أنه كان في مهمة وطنية في المنصب وكذلك كيف ننسى هجوم بعض أعضاء الكنيست الأسرائيلي على الرجل بسبب دفاعه عن مصالح الوطن العليا والمصالح الفلسطينية عندما كان سفيرا للأردن في أسرائيل.

نحتاج الى مفكر وسياسي لدية الخبرة في أهمية الأدوات الكثيرة التي يمتلكها الأردن للضغط على كافة الأنظمة التي تمارس ضغوطا على الأردن وشعبه مؤمن بأن أكبر خطر يهدد الأردن هو عدم قيام دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية.فأذا ما أراد الشباب وأبناء المناطق المهمشة ترجمة تطلعاتهم الى بصيص أمل بواقع جديد وعدالة أجتماعية في دولة مدنية تكفل لهم حقوقهم و والقيام بواجباتهم فقد يكون الدكتور مروان المعشرعلى رأس حكومة مقبلة خيارا.

حفظ الله الوطن قيادة وشعبا حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى.

مدار الساعة ـ