لا شك ان حكومة الرزاز من أكثر الحكومات التي حظيت بمراقبة شعبية على كل المستويات ذلك لانها باعتقاد الشارع جاءت خلفا لحكومة الملقي التي أسقطت شعبيا، وتوسع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وظهور مبادرة التسريبات الوثائقية ووجود مؤسسات ظهر دورها لتراقب الأداء الحكومي.
تعديلات لم ترتق لمستوى ارادة الشعب ومليكه ولا مرة فهل ستصيب هذه المرة ؟
خصوصا وان حكومة الرزاز في بداياتها كانت ظل لحكومة الملقي وكان الامر هو عبارة عن سيناريو مشابه او متكرر مع اختلاف الاسماء.
مخرجات حكومية تفرز كل مرة نفس الشخوص والافكار وتدافع بشراسة عن نهج الحكومات السابقة بطرق منمقة لا يعيها الا الواعي و المتابع لها ، فماذا نحتاج اليوم ليثبت الرزاز انه مختلف؟
لابد ان تضم التعديلات القادمة شخصيات معارضة وأخرى جديدة تماما لا ترد في قرعة انتقاء شخصيات حظيت بخبرة عسكرية وأخرى مدنية لتحقيق توليفة حقيقة في النهج لتغير وتعدل لا تتابع وتسيس ، والأهم من ذلك كله ان تكون اسماء مثقفة مضيئة لا تكرر الكلام كالببغاوات ،فلا تنصت الا لقناعاتها تنفذ ما يفكر به الملك وما يحتاجه الشعب .
الرابع اليوم بات ضعيفا لانه لم يعد يتمتع بثقل سياسي او نقابي او تيارات منظمة هيأت جميعها لاداة معارضة رصينة يكون لها تأثير بالمطالبة بحكومة انقاذ وطني او تكون عينا رقيبا حقيقيا على اداء الحكومة او ان تقدم للحكومة خطة عمل ، بيد ان رخاوة الرابع فتحت لحكومة الرزاز ساحة "تتبرطع" فيها كما خو حال الحكومات السابقة .
لا خلاف ان الرزاز رجل نظيف وانا كنت ممن اقتنعوا به منذ تسلمه الحكومة ودافعت احيانا عنه بذريعة أن هناك من هم اقوى منه يحاولون الضغط عليه ، لكنني سرعان ما تذكرت ان الدستور منح له قوة يستطيع من خلالها فرض نهجه بالتغيير واظن انه يحتاج لان يسمع للاشخاص المناسبين ..ما يعني ان هناك مشكلة ؟
أمام الرزاز مهمة انتقاء وتنبيش جديدة يجب ان تكون مختلفة كليا فلم نعد نطيق سماع اسماء مكررة لم تقدم للوطن شيئا ولا نحبذ ان نسمع اسماء لدينا شكوك بقدرتها ومصداقيتها ، نحن نحناج الى ابناء الوطن الأكفاء الذين يصدقون الوطن ويقدمون له ويكافحون من أجله ، وثمة قوائم من خيرة شباب وشابات هذا الوطن ممن سعوا بكل قواهم ازاء خدمة الوطن ، هؤلاء هم من يعتمد عليهم بتسلمهم لحقائب وزارية .. معارضون لكنهم مؤمنون بعقيدة الوطن، رياديون بلا دفع حكومي، مثقفون فخرا بالوطن ، نبلاء ابناء الدم الاصيل احتلوا مناصب استحقوها و شهادات نالوها هؤلاء من حرثوا الارض ولم يقفوا قربها يحملون المظلة منزعجين من شمسها ولا من غيمها المتمرد .
انهم حولك يا دولة الرئيس فابحث جيدا ولا تجعلنا نقول ( تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي) و وين ذانك يا جحا؟