انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الفرجات يكتب: الناحية الفكرية للمشروع الملكي النهضوي أولا

مدار الساعة,مقالات,الحسين بن طلال
مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/13 الساعة 19:09
حجم الخط

كتب أ.د. محمد الفرجات

الدولة الأردنية بدأت تتنفس الصعداء بعد مرور عقد على الأزمة الإقتصادية العالمية وآثارها، والربيع العربي ومخرجاته على إقتصادنا من إغلاق حدود وموجات لجوء كبرى، ونمو الفكر التطرفي والداعشي حولنا وجهود مكافحته وتكلفتها، والمناورات والمعارك السياسية التي خاضها الملك بنجاح ليجنب بلده ويلات الإنخراط بالحرب والتي حاولت دول كبرى فرضها علينا.

ما سبق ألقى بظلاله على إقتصادنا، وأفرز مئات الآلاف من الشباب ممن ينتظرون فرص العمل، والفقر والعنوسة والطلاق، وتدني الرواتب وإرتفاع الأسعار والضرائب، لينعكس على الحالة السياسية في البلد، وتوسع فجوة الثقة بين الحكومة والسلطات المحلية من جهة والمواطنين من جهة أخرى.

واليوم وبعد أن صاغ الملك أوراقه النقاشية وتوجها بفكر نهضوي يوجه دولته ليحمي أمنها السياسي والإقتصادي والقومي، تقبل الدولة الأردنية بكل مفاصلها وأركانها على مشروع مصيري وكبير، ويأتي بالتزامن مع مضي عقدين على تولي الملك سلطاته الدستورية، وذات الفترة على رحيل باني النهضة الحسين بن طلال طيب الله ثراه.

المشروع "دولة الإنتاج والتكافل والقانون" ستحمل فكره الدولة الأردنية ليوجه رؤاها وإستراتيجياتها وخططها كافة، في وزاراتها ومؤسساتها، وتشرك معها بهذا الفكر القطاع الخاص والنقابات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وكافة الفعاليات الشعبية.

في مبادرة "إنعاش الإقتصاد الوطني" كنا أول من دعا ومهد ليكون للدولة الأردنية مشروع، يجمع جهودها ويمنع البعثرة والتشتت وزوال الخطط بمجرد ذهاب الحكومة التي جاء في عهدها، وكنا أول من دعا ومهد لمشروع الإنتاج، وكنا أول من دعا ومهد لفكر المدن والقرى الذكية، وكنا أول من دعا ومهد لمشاريع الصناديق الإستثمارية للمواطنين والمغتربين والقطاع الخاص وفكر الإقتصاد التعاوني، وقد مررنا كل ذلك من خلال مؤتمرات وجلسات حوارية متخصصة، ونادينا بذلك عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي وبمهنية عالية، ومنذ نصف عقد أو ما يزيد، ولسنا حزبا ولا تيارا، ولا نتلقى ولا نقبل دعما من أية جهة.

لقد إعتمدنا على بث الفكر بين طبقات الشعب، وإستمر النداء، وعاملنا مشروعنا كطفل يولد ويجب أن يتعلم السباحة على الأطراف الأربعة قبل أن يتعلم المشي.

المشروع النهضوي الملكي هو مشروع فكري قبل أن يكون إنتاجي وإقتصادي، يهيء لمرحلة جديدة وإنطلاقة قوية، لدولة ذات هدف، تعرف أين تقف وماذا تريد وكيف تحقق ذلك، دولة يعمل فيها الجميع نحو الهدف، مهما إختلفت التخصصات والمواقع.

إلا أن الحكومة قد عاملت المشروع كفقاعة إعلامية وسيذهب معها كما ذهبت مشاريع كثيرة وخطط مع حكومات سابقة ذهبت، وسنستمر بدورنا بالنداء وبث هذا الفكر كأول من طرحه وأسس له.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/01/13 الساعة 19:09