صحيح أننا جميعاً ننشد ونتوق إلى ممارسة حالة سياسية يسيطر عليها الأفق الحزبي؛ فما الذي ينقصنا ويجعلنا غير مستعدين لتقبل الخوض بهذه التجربة.
ينقصنا منظومة وعي ممنهجة من قبل الأجهزة الرسمية الحكومية وليس تشجيع جلالة الملك فقط، على أهمية هذا التشجيع السامي، فجلالته يوجه فقط. أما ما بقي من أدوات المشاركة فإنها تقع على كاهل السلطة التنفيذية والتي نرى جميعاً انها مقصرة تماماً.
يقول تعريف الحزب إنه: تنظيم قانوني يسعى للوصول إلى رأس السلطة التنفيذية في الأنظمة الديمقراطية وممارسة الحكم وفق البرنامج الحزبي السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
فأين نحن من هذا المفهوم؟
نادى جلالة الملك عدة مرات بل وتمنى أن نصل الى مرحلة الحكومة البرلمانية والتي تنتج عن حزب وصل الى قبة البرلمان ضمن برنامج محدد وواضح يتقدم به نحو الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي..
ولكن يبقى السؤال أين نحن من ذلك؟!