انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

سميح المعايطة يكتب: كم سيعود من اللاجئين السوريين؟

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/25 الساعة 02:45
حجم الخط

كتب الوزير الاسبق سميح المعايطة

قرار هام لنا في الأردن اتخذته روسيا وأمريكا بالبدء بتنظيم عودة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وسمعنا وقرأنا في الإعلام عن فتح معبرين آمنين من الحدود الاردنية إلى سوريا، وبدأنا نسمع عن فكرة العودة وتنفيذ لها في أوساط الأشقاء في سوريا، وتتحدث هنا عن عودة بأعداد كبيرة ومؤثرة لأن عودة العشرات شهرياً كانت تتم في مراحل سابقة.

القرار أمريكي روسي بفتح أبواب العودة من الأردن ولبنان لكن القرار له طرف آخر هام هو اللاجئون أنفسهم الذين يؤثر في قرارهم عوامل عديدة؛ منها أوضاع المدن والقرى التي سيعودون إليها والأمن من التعرض لأي انتقام من النظام والميليشيات اضافه الى الجانب المعيشي والخدماتي للمرحله القادمة.

وهناك عامل يتعلق بالنظام السوري وهو التدقيق الأمني وهذا يتم بين روسيا والنظام من خلال وسائل عديدة تتم بينهم على الأرض السورية.

بالنسبة لنا في الاردن فإن بدء عودة الأشقاء إلى وطنهم خطوة كبيرة لتخفيف العبء عن الدولة والاردنيين، مهمة اقتصاديّاً وسياسيّاً وأمنيّاً واجتماعيّاً، فاحد أهم أسباب تعاظم الازمة الاقتصاديّة في الاردن الازمة السورية؛ سواءً اللجوء او إغلاق المعابر الاقتصادية، فضلاً عن التوتر الأمني والعسكري وكلفتهما على الحزينة، لكن ربما علينا ألا نتوقع عودة النسبة الكبرى من الأشقاء خلال الفترات الأولى، فالاطمئنان إلى الوضع هناك أمر يقيسه السوري من خلال متابعته المباشرة، والجهد الدولي لن يكون في المراحل الأولى قادراً على إنجاز عودة النسبة الكبرى، لكن التشجيع على العودة أمر يجب ان يتم وبخاصة في ظل ضعف المساعدات الدولية المقدمة للاجئين وبخاصة من برنامج الغذاء العالمي ومفوضية اللاجئين.

مهما تكن نسبه العودة فإننا على أبواب خطوة هامة للأردن، يفترض أن يتم استغلالها اقتصادياً، والحمد لله أننا في الاردن دوله ومواطنين قدمنا ما علينا من واجب تجاه أشقاء عرب كرام وتحملنا أعباء تفوق طاقه دولتنا.

الحل السياسي في سوريا يتم تطبيقه تدريجياً سواءً في ما تم في الجنوب السوري بكل صفقاته السياسية أو القرار الروسي الأمريكي بفتح الأبواب لعودة نسبة من الأشقاء لوطنهم وربما تظهر هناك خطوات أخرى بين حين وآخر.

نتمنى ألا يطول الوقت قبل ان يختفي مخيم الزعتري والأزرق وان يعود السوري إلى وطنه كريماً آمناً معافى.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/25 الساعة 02:45