العشائر الأردنية.. صوت الحكمة الذي لا يغيب
الدكتور خلف الحمّاد
قال تعالى :{ يُؤْتِى الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِى خَيْراً كَثِيراً}
إن الاعتداء الهمجي على ابن العم العزيز (زيد محمد سامي الفايز) هو أمر مرفوض بكل الأعراف والمقاييس، ونسأل الله تعالى له الشفاء العاجل.
كما أن الشخص المعتدي لا يمثل إلا نفسه، فهو والمجموعة التي معه خارجة عن القانون وهم الآن جميعاً بيد العدالة، وثقتنا كبيرة في قضائنا العادل والنزيه.
لقد وقف أبناء قبيلة بني صخر موقفاً مشرّفاً يوم أول أمس، وقالوا كلمتهم بهذه القضية بكل حكمة وحنكة، والقضية بيد القضاء الأردني والأجهزة الأمنية، ومن ثم اتباع العادات العشائرية المتعارف عليها التي سار عليها الآباء والأجداد.
فالتاريخ والأجيال لن تسامح من يساهم في تأجيج الفتنة بين العشائر الأردنية الذين تجمعهم روابط الأخوّة والمصاهرة والجوار، أو تداول منشورات وفيديوهات مفبركة تثير الفتنة بين الناس، فلنتق الله في أنفسنا ووطننا، ونسأل الله أن تهدى النفوس ليبقى الأردن واحة أمن واستقرار. ولا نسيء إلى عشيرة بكلام لا يليق بنا وبهم.
وإن ما حدث يتطلب تظافر الجهود العشائرية والرسمية؛ للخروج من أي فتنة حدثت أو قد تحدث لا سمح الله مستقبلاً، مع ضرورة ضبط النفس والتحلي بالحكمة التي أنتم أهلها للمحافظة على النسيج المجتمعي لعشائرنا العزيزة التي كانت وما زالت وستبقى صاحبة مواقف مشرّفة في التعاطي بمثل هكذا قضايا.
كل الشكر إلى أجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن على جهودهم في القبض على الجناة وتحويلهم للقضاء، حفظ الله الأردن وشعبه العظيم في ظل جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدّى من كل شرّ.
