بقلم: عاكف الجلاد
حكومات متعاقبة، وكل واحدة تسير على نفس خطى سابقتها دون خطط أو استراتيجيات لتحسين ذلك الإقتصاد الذي لا يريد الانعتاق أو الخروج من عنق تلك الزجاجة البغيضة ، بل كلها سارت على نفس الطريق الأسهل لتحصيل الأموال، وهو رفع الرسوم والضرائب على المواطن دون دراسة الأثر السلبي الأمني والإقتصادي والإجتماعي المباشر والبعيد على ذلك المواطن المطحون أصلاً نتيجة تلك الإرتفاعات.
ما تقوم به الحكومة من رفع للأسعار والضرائب على كافة الأصعدة، لهو دليل واضح على ان سياستها المالية تبحث دائماً عن الطريق الأسهل وهو جيب المواطن المطحون.
جيوبنا أصبحت خاوية وفارغة ومحروقة، بعد أن هرمت وأفلست ولم يبق فيها شيء، فإلى متى سنتحمل تبعات هذه القرارات الجائرة في ظل ظروف اقتصادية سيئة نمر بها ونعيشها ونحن محاصرون بارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة وغلاء الأسعار وتآكل الدخل؟
يجب على الحكومة إعادة رسم سياستها ومكافحة الفساد وإنشاء مشاريع إستثمارية وطنية حقيقية قادرة على رفد خزينتها، ودعم الصناعات الوطنية وتسويقها خارجياً، وتشغيل الأردنيين مما يقلل الفقر والبطالة، ثم دعم المواطن المطحون الذي هو بالنهاية من يدفع الثمن بعد أن أصبح غير قادر على توفير أدنى متطلبات الحياة له ولعائلته.
