مدار الساعة - بقلم: نضال الثبيتات العمرو
توفي 8 مواطنين أردنيين إثر حادث تصادم وقع بين مركبة النائب محمد العمامرة وشاحنة يقودها الشاب مصطفى البطوش ، في منطقة سواقة على الطريق الصحراوي .
نسأل الله أن يتغمد الجميع برحمته فهذا مصابٌ جلل يدمي القلب وفاجعةٌ نسألُ المولى سبحانه أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان وحسن العزاء .
توافدت السلطات سواء التنفيذية او التشريعية بتقديم واجب العزاء في حق المغفور له وعائلته ، وهذا عُرفٌ حميدٌ مُتَّبع ... ولكن لربما من أثر الصدمة تناسوا تقديم واجب العزاء لأهل الضحية أيضاً من الطرف الاخر وهو الشاب مصطفى البطوش ذو 21 ربيعاً والذي قضى نتيجة هذا الحادث المؤلم الذي ألمّ بالمجتمع الاردني.
أُلغيت جلستان لمجلس النواب ليتسنى لأعضاء المجلس المشاركة في تشييع جثمان زميلهم العمامرة وهذا أمرٌ طيّب ؛ ولكن ماذا بشأن ذلك المواطن الفقير الذي يعيل أسرته بعمله كسائق بأجرة على شاحنة يترزق منها ليُقيت أهله ويسد القليل من حاجتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الذي يعيشها المجتمع في بلادنا .
كم سيكون لائقاً ولفتةٌ كريمة لو مسح على رأس والد الشاب مصطفى البطوش لتخفيف الألم والمأساة التي يعيشونها الآن ، كم سيكون رحمةً بيننا لو ذهبت مجموعة من السادة النواب من النساء لتقديم العزاء لوالدة الفقيد الشاب .. ألا يستحق والديه واخوته هذا التقدير كونهم مواطنين أردنيين؟
كمواطن أردني أقدم العزاء للأهل من عشيرة الحويطات بوفاة النائب محمد العمامرة وافراد عائلته، ووجب علينا جميعاً تقديم واجب العزاء لعشيرة البطوش العزوة والاهل بوفاة الشاب مصطفى البطوش.
عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم وغفر الله لمصطفى وألهمكم الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
