مشاهد مؤلمة، تتجلى يوميا على شواطئ عمان السياحية، مع وجود اكوام من النفايات وما ينتج عنها من اخطار على البيئة والصحة والسلامة العامة خاصة وان ملقيها يعمدون إلى اضرام النار فيها كأسهل طريقة للتخلص من ما يمكن تسميته بـ"جريمة بيئية".
الواقع المؤلم يتجلى في ان هذه النفايات هي مخلفات زوار المنتجع ومنتجعات سياحية اخرى مقامة على شاطئ البحر الميت، وهي استثمارات تقدر بمئات الملايين، والتي كان من المفترض ان تكون البادئة بالحفاظ على البيئة والنظافة في المنطقة التي تعتبر قبلة للسياحة العالمية.
الكارثة الحقيقية، وفق زوار الشاطئ وبعض القريبين من سكان الشاطئ، ان المرافق العامة عبارة عن مكرهة صحية اين امانة عمان فهي تفرض رسوماً على الدخول وليس بالرسوم القليلة واعتقد ان من حق الناس الراحة قليلا من قتامة الجدران الاسمنتيه فهو يحتاج على الاقل ابسط حقوق الراحة لكنهم يجدون مكبات نفايات المحيطة بالشاطئ السياحي وانا اسميه "شاطئ مهجور" منذ قرن، اذا ان القائمين على نقل هذه النفايات المسؤولين عن تنظيف الحمامات والمرافق العامة للاسف غائبون.
لا يوجد عمال من قبل الامانة لجعل شواطئ عمان مقصد السياح لان من يشاهد هذه المكرهة الصحية لن يعود وانا شاهد عيان رأيت المكرهة الصحية .. لا يوجد قانون رادع ولا كاميرات لمن يستغلون هذه المناطق ليلقوا النفايات فيها، في حين وصل الأمر ببعضهم الى التخلص من المياه العادمة ، الأمر الذي قد يتسبب بكارثة بيئية نتيجة تلوث المياه وانتشار الحشرات الضارة وخاصة الذباب الذي يجد فيها بيئة مناسبة للتكاثر.
وتشير جميع الدلائل الى ان انعكاسات هذه النفايات تتجاوز الحدود البيئية لتؤثر على القطاع السياحي في اهم المناطق السياحية في المملكة، خاصة وان المنطقة يرتادها مئات الالاف من السياح الاجانب والعرب اضافة الى ضيوف الاردن التي تزور شواطئ عمان السياحية ، امانة عمان تحصل مبالغ من الزوار وللاسف المكان والمرافق العامة مكرهة صحية.
