انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

القرعان يكتب : الملك مبعث طمأنينة وراحة

مدار الساعة,مقالات,الملك عبدالله الثاني,العروبية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/29 الساعة 17:33
حجم الخط

كتب.. د.محمد كامل القرعان

ما ان وصل جلالة الملك عبدالله الثاني ارض الوطن سالما وعودته فور وصوله لبيتي عزاء الشاب محمد الجواوده ود.بشار الحمارنة حتى ارتوت دماء الاردنيين بالراحة والطمأنينة ، فاللملك هالة لدينا وحب في قلوبنا وثقة وامان في نفوسنا. ولتأكيد حرص الملك على دماء الاردنيين فقد قال لوالد الجواوده (ابنك ابني) كما استمع بالمقابل جلالته لما يجول بخاطري اهل المتوفيين رحمهما الله تعالى مؤكدا للجميع بأن دم الاردنيين غال ولن يذهب هدرا ولا هباء ولتجسيد اللحمة والمصير لجميع ابناء الوطن بانهم ابنائه.

وجاءت مثل هذه الاحداث كما وقع بالسفارة الاسرائيلية في عمان وتكررت لتؤكد حقيقة بان الشارع لا يثقون تماما بتصرفات الحكومات وافعالها ولا يصدقون رواياتها الرسمية مهما حاولت وبررت ؛ فالثقة تماما معدومة بينهما ولا تستطيع الحكومة بادواتها وللاسف التأثير بالرأي العام تجاه اي تصرف كان او اتخاذ اية قرارات .

وقد كان للهاشميين على مر التاريخ بيت آمن و ملاذا للناس في شكواهم وهمومهم وقضاياهم وهي منحة اختصت بهم واعطيت لهم دون غيرهم ، صدقوا الله فصدقناهم . وقد كانت لتصريحات جلالك الملك اثر بالغ في نفوسنا جميعا والذي اوضح بها الملك ما ستؤول اليه علاقة الاردن باسرائيل حال اغفالها محاكمة المجرم القاتل للاردنيين رحمهما الله تعالى ، وبهذا فقد قطع الملك الطريق على كل المغرضين والمزاودين على موقف الاردن وتضحياته وبطولاته وبدد شكوك الاخرين حول الاجراءات التي ستتخذها القيادة وفي هذه القضية بالذات وقضية القاضي زعيتر ايضا، وبالمقابل على كيان الاحتلال ( اسرائيل )ان تكون جادة بمحاكمة القاتل وان تؤخذ ا لاجراءات الحازمة وعلى محمل الجد ، وان تراعي بذلك ان الاردن عمل ضمن الاتفاقيات الدولية الدبلوماسية واخلاقياتها بتسلم المجرم الصهيوني والسماح له بالخروج وليس كما يزعم البعض ضمن صفقة .

موقف الملك حفظه الله تجاه هذه القضية التي افزعتنا جميعا وتألمنا لمقتل ابننا الشاب محمد الجواوده ود.بشار الحمارنة على يد صهيوني غاشم حاقد كان موقف كبيرا افرغ غضب المجتمع وارضى طلبهم وغير مزاجهم وخفف من حدتهم وذلك بفضل الثقة التي يوليها الاردنيون لجلالته وللقيادة الهاشمية الحكيمة.وبتاريخ الاردن لم يفرط الهاشميون بحق عربي ولا مسلم ولا مواطن ولا بذرة تراب وحملوا ما حملوا من امانة المسؤولية انطلاقا من دورهم وشرعيتهم الدينية والعروبية والاسلامية والانسانية.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/29 الساعة 17:33