...أنا ألاحظ أن بعض النشطاء غادروا إليها، ألاحظ أن بعض السياسيين..، التجار ، بعض الحراكيين ... وبعض النشطاء الإسلاميين، وأفواج من الصحفيين... كل الغاضبين ذهبوا إلى اسطنبول.. ماهي القصة؟ ..
والأهم أنهم ينظمون لقاءات هناك، ويشاركون في مؤتمرات.. ويلتقطون الصور .. ويبثون من هناك أيضا ...هل الدولة منتبهة لهذا الأمر؟ ..أنا خائف من ربيع عربي جديد، يجهز في الأروقة وتحت الطاولات هناك ... نحن لا نحتاج لقبضة أمنية بقدر حاجتنا لاستراتيجية أمنية... نحتاج لاعتماد القوة الناعمة.. التي تسعى للحوار والاستقطاب .. وإدماج هذه الفئات.. وليس تركها للخارج.. كي يؤسس منها جماعات ضغط..أو جماعات عبث في الداخل..قالت لي العصفورة أيضا إن الأشهر القادمة ربما ستشهد تحولاً في أنشطة هؤلاء الناس، عبر تأسيس تلفزيون معارض.. سيكون همه البث للداخل الأردني، في اطار التحريض ونشر القلق.. تماما كما حدث مع الهاربين من الشقيقة مصر ..وظيفة الصحفي في الحياة أن ينبه وينتقد، ولكننا للأسف حتى هذه الميزة.. سحبت منا، وسنخجل من الناس مستقبلا.. أن ندافع عن دولتنا وكياننا، لأنني أنا نفسي حين أجلس مع الأصدقاء في المعارضة.. ونتحدث نواجه بسؤال وجودي قلق وملتبس وهو: لماذا أنتم تصنفون في كمعارضة.. وحين نقول لهم أننا لسنا كذلك... يبرزون لنا دعوات الديوان واللقاءات التي تتم والأنشطة ...أنا لا أعرف حقيقة هل: الطبقة المؤلفة القلوب في مواقع المسؤولية، والمدللة ماليا واجتماعيا.. والتي نصبوها علينا كأئمة في الوعي ونحن كسادة في الجهل... هل استعدوا لمواجهة مشروع معارضة إعلامي وتنظيمي.. ربما سينطلق من عاصمة أجنبية ..في النهاية بعض هؤلاء همّهم السيارات، ومنازل عبدون.. وتأمين الأولاد في مدارس كامبريدج والمنتيسوري... همهم السهرات الدافئة والسفر ...ويبقى همنا نحن بالرغم من الإقصاء والتهميش.. بالرغم من محاولات الشطب والاستبدال.. وتحريض المؤسسات والأجهزة علينا.. وحتى أروقة الديوان الملكي يمارسون بها التحريض علينا.. لكن يبقى همنا أن ندافع عن الملك بطريقتنا.. بحبنا الأردني الفطري.. بالولاء الأصيل وليس المدفوع.. يبقى همنا أن ندافع عن البلد.. في وجه من حجبوا الرؤية .. وكان من الممكن أن تكون مواقعهم في المؤسسات الرسمية جسرا للناس كي يعبروا عليه .. وليس سدا يمنعهم ويكبلهم ويحرض عليهم ...مسؤولية الأجهزة الأمنية الان وفي مقدمتها المخابرات.. ليست حماية الدولة فقط.. مما يؤسس ويرتب له في الخارج ..ولكن مسؤوليتها أيضا تتلخص في هدم السدود التي بناها (فطاحلة) الداخل .... وتحجيمهم وابعادهم ع منابر القياس التي صاروا يصنفون بها الناس.. إلى موال ومعارض ..عشت العمر مع البلد والملك.. وما تبقى من عمري أيضا سأعيشه أردنيا يؤمن بالعرش والبلد ...لكن معركتي اتسعت الان لم تعد مع إسرائيل .. فقط ، ولا مع من يضمرون لنا شرا في الخارح .. معركتي صارت أيضا مع من يحاولون بناء السدود بيننا وبين العرش..عاش البلد وعاش الملك
ما هي قصة الرحيل إلى تركيا.. ولماذا يؤسسون هذا التلفزيون
مدار الساعة ـ
حجم الخط