انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الفايز يكتب: ‏الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن

مدار الساعة,مقالات,الملك عبدالله الثاني بن الحسين,الملك الحسين بن طلال
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم حازم غالب الفايز

أن العنوان أعلاه ليس فكرة أو نظرية أو حتى مقولة او إدعاء للمثالية بل هو نص في الدستور الأردني الفقرة 4 من المادة 6 وهو يدعو إلى التمسك بمنظومة الأسرة والحفاظ عليها و بنائها على أساس الدين وتعاليمه التي تشكل نهج الحياة القويمة التي تكملها الاخلاق الحميدة المفصلة للأساليب التي يجب اتباعها في التربية والنشأة وغرس حب الوطن في القلوب والفكر لتلك الأسرة
فإن مفهوم الأسرة يقوم على عدة وحدات أسرية ترتبط تحت مظلة الأسرة الكبيرة (الوطن ) وتجتمع على الإقامة المشتركة والمصالح المشتركة و الالتزامات الاجتماعية والاقتصادية و التي تعود في اساسها إلى الأفراد الذين هم النواه الأساسية للأسرة و تكوينها
فإذا ما اطلعنا على تعريف الأسرة نجدها هي الخلية الأساسية في تكوين المجتمع و نحن جميعا عمالها الذين يجدر بهم ويجب عليهم أن لا يتوانوا لحظه عن تقديم مصلحة الأسرة الكبيرة على أي مصلحة أخرى
وهذا ما يجب أن يدعونا إلى إعادة النظر في أولوياتنا ومشاريعنا التنموية و خططنا الاستراتيجية على مستوى الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات و ضرورة إعادة توجيه كل الموارد والإمكانات تجاه الوحدات الأسرية التي هي أساس المجتمع وتعزيز وتقوية قوامها المرتكز على الدين والأخلاق وحب الوطن ووضع الضوابط والقوانين لردع من يحاول المساس بتلك الأسرة و قيمها
فلقد أصبحنا نرى بشكل واضح الكثير من الانحرافات عن مفهوم الأسرة الذي ذكرناه لدى البعض والذي من شأنه أن يحيد بنا ويبعدنا عن فكرة أن المجتمع أساسه الأسرة و أصبح هناك أستغناء لدى البعض عن مفهوم الأسرة السليم المبني على الدين والأخلاق وحب الوطن وذلك لابتعاد البعض عن وضع الضوابط والاستناد الى القيم أثناء تنشأة وأعداد الأسرة او حتى عند طرح المواضيع و الأفكار وهذا ما يساهم في أحداث شرخ عميق بين الوحدات الأسرية في المجتمع والتي هي أساس الأسرة الكبيرة (الوطن ) وأصبحنا نتوجه نحو تفكك الوحدة الأسرية المشكلة للأسرة الكبيرة وهذا ما يجعل من الممكن أن نفقد وحدتنا ووحدة صفنا لا قدر الله
فهل تكرمتم جميعا وتلطفتم بإعادتنا إلى نص المادة الدستورية و إعادة بناء الأسر على قيم الدين والأخلاق وحب الوطن وأبعدتم الخلافات و الاختلافات في الرأي و الأفعال و الكتابات والانفعالات والإنتقادات والنزاعات عن المساس والتأثير السلبي على الأسرة الكبيرة (الوطن) وباشرتم في تعزيز قوامها المرتكز على الدين والأخلاق وحب الوطن
فكما رفع الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه شعار الأردن أولا
و كما قال المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الإنسان أغلى ما نملك
فلنكن كلنا على يقين بأن الأردن هو كل ما نملك
ففي الحفاظ على الأسرة التي نواتها أغلى ما نملك سنحافظ بالتأكيد على كل ما نملك (الوطن) وسيبقى الأردن أولا
حمى الله الأردن ارضا وشعبا وقائدا
مدار الساعة ـ