أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العموش يكتب: إضاءات على الزيارة الملكية

مدار الساعة,مقالات,كورونا
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم د.سامي علي العموش

تتصف السياسة الأردنية بالاعتدال وعدم التطرف لأقصى اليمين أو اليسار إلا أنها تمتلك أدوات كثيرة تساعدها على بلورة برامجها بأشكال مختلفة من هنا يبرز الدور الأردني والمتمثل بجلالة الملك وزيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية والتي تحمل في طياتها الكثير الكثير سواء على المدى القريب أو البعيد في رسم استراتيجيات وخارطة طريق للمرحلة القادمة في المجالات المختلفة سواء منها السياسية والاقتصادية والدعم الغير مسبوق في معالجة جائحة كورونا من خلال المطاعيم ثم الدور الأردني على المستوى الإقليمي والمحلي كل ذلك يتطلب مراجعة شفافة وإحداث تغيير في المنظومة يتناسب والمعطيات الجديدة ليؤكد بأن برنامج الإصلاح قادم في المجالات المختلفة، وقد اتفق مع الكثيرين بأنه قد تأخر ولكن أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي والتفاؤل مطلوب في هذه المرحلة لنعبر القادم بأمان وبدون تشكيك ومن يلاحظ بأن معسكر الليبراليين قد أخذ بالتراجع وهناك إصابات في الصفوف وذلك ناتج عن عدم الفهم الدقيق للتركيبة الاجتماعية وإن إحداث التغيير يجب أن يتناسب ومعطيات الثقافة والقدرات المادية للمجتمع مؤكداً على احترام الآخر وفهم الحدود وما يعزز قولي بأنهم لا يملكون برامج قابلة للحياة والاستمرارية، إنما هي حالات من الظهور لا تستطيع الاستمرار وكأنها ولادة هلامية وعلى جانب آخر فالمحافظون ينظرون إلى المرحلة بأنها لا تتناسب وقيمهم ومعطياتهم ومصرون بأن لهم دور يعملون على تفعيله من خلال أدوات مختلفة وإن المجتمع لابد أن يسير بخطى تناسب ثقافته وإن التغيير يأتي تدريجياً مع إشراك أبناء الشريحة العشائرية في صناعة القرار لتؤكد بأن وجودها وقدرتها على الاستمرار مبنية على قواعد اجتماعية ثابتة وإن قادم الأيام بالنسبة للرؤيا الحزبية مبني على الاعتدال وعدم الذهاب إلى أقصى اليسار أو اليمين انطلاقاً من منهجية الدولة القائمة على الوسطية الاعتدال.
إن المواطن الأردني ينتظر بشوق لإحداث تغيير واضح في السياسات وفي منظومة الأشخاص وإشراك الشريحة التي تعرف الأردن من خلال عملها في مؤسسات الدولة المختلفة، هذا من جانب ثم قيام مشاريع ذات صبغة اقتصادية في المحافظات المختلفة وبما يتناسب وطبيعة كل منطقة بحيث تحدث تغييرا وتساعد في توظيف أبناء المنطقة وتشكل رافداً اقتصادياً يعزز موازنة الدولة، ولابد لنا من الولوج إلى التعليم التقني وتعزيزه لا بل ودعمه لتتكون في المجتمع ثقافة جديدة قائمة على دعم العمل المهني الذي يؤكد على الإبداع في هذا المجال ولينظر المواطن فهناك فرص سانحة ضمن مجمل الأعمال المهنية ولننظر بعيداً عن المكتب والجلوس خلفه لأفق أبعد يعود بالنفع على الفرد والمجتمع بأعمال مهنية مطلوبة في السوق وهذا يحتاج إلى دور إعلامي متخصص يعزز هذه الرؤيا للوصول إلى يوم أفضل في التعامل مع هذه الأبجديات القادمة وأن لا نجد فينا من يغرد خارج السرب.
إن الاختلاف بالآراء وضمن اجتهادات مقبولة يعزز الرؤيا الإبداعية الخلاقة القادرة على إحداث ثقافة جديدة للمجتمع تؤكد دور الفرد في العمل بعيداً عن السلبية والمحاباة في الرأي وهذا يتطلب إحداث تغييرات حقيقية في البناء الاجتماعي وفي مفاصل الدولة وايجاد عظام في أماكن مختلفة تعزز الدور وهذا لا يحدث في يوم وليلة وإنما يحتاج إلى وقت وجهد كبير يعمل الجميع على تنفيذه ليوم أفضل للأردن والأردنيين.
مدار الساعة ـ